الاعتراف بمغربية الصَّـــحراء يُعجِّــل زيــارة تبّـــون إلى البرتغال (الشروق الجزائرية)
فضحت صحيفة “الشروق” المقربة من دوائر القرار بالجزائر، خلفيات الزيارة التي يقوم به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى الجمهورية البرتغالية لمدة يومين، مشيرة إلى أن الزيارة هدفها “محاصرة” المغرب وضرب مصالحه الإستراتيجية.
وقالت الصحيفة في مقالة لها، إن زيارة تبون إلى البرتغال “لم يسبق أن أشارت إليها القنوات الدبلوماسية الجزائرية، أو تحدثت عنها وسائل الإعلام كما هو حاصل مع زيارات أخرى مبرمجة”، وإنما جاءت على عجل عقب زيارة رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ووزير الخارجية، ناصر بوريطة، إلى البرتغال، وخرجا بتصريحات حول دعم الدولة الأوروبية لمغربية الصحراء.
وأكد المصدر ذاتها في المقالة المعنونة بـ”الرئيس تبون في مهمة لمحاصرة مناورات النظام المغربي”، أن زيــارة رئيس الحزائر إلى البرتغال ليست من أجل البحث عن مصالح الشعب الجزائري، وإنما من أجل ما سمته “محاصرة المغرب”، وضرب مصالحه الإستراتيجية؛ خاصة في ما يتعلق بوحدته الترابية.
“من الناحية السياسية والدبلوماسية، فالزيارة ستكون فرصة للجـــزائر من أجل قطع الطريق على النظام المغربي الرامي إلى استدراج دولة أوروبية أخرى إلى دعم مخططات الرباط، كما فعلت مع إسبانيا”، تسترسل الشروق، مستدركة “تبون يرمي لخنق تمدد المغرب مع حلفائه السابقين في القارة العجــوز”.
ووفق الصحيفة المقربة من دوائر القرار بقصر المرادية، فإن المسؤولين الجزائريين و على رأسهم الرئيس تبون “مسلحون” بالملفات التي تثار حول المغرب، إن على مستوى البرلمان الأوروبي أو في ما يتعلق بملف التجسس، من أجل إقناع البرتغال بعدم دعم أطروحة المملكة في حل نزاع الصحراء.
وبدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، زيارة دولة إلى جمهورية البرتغال لمدة يومين، ستشهد عقد اجتماع مع الرئيس البرتغالي في المقر الرئاسي بيليم (لشبونة)، حيث سيتم “التطرق إلى الملفات المدرجة على جدول الأعمال الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها، خاصة ما تعلق بالقضايا الدولية والإقليمية”، وفق ما كشفت عنه الرئاسة البرتغالية.
لا أحد في البرتغال كان في إستقبال الرئيس تبون، ولم يتم إستقباله من طرف الرئيس البرتغالي إلا في اليوم الثاني للزيارة ومن هنا يمكن إستخلاص أهمية الزيارة بالنسبة للبرتغال.
ديبلوماسية اصحاب الكهف، العالم في واد وهم في واد آخر.