كشفت صحيفة “إل أنديبيديينتي” الإسبانية، أن إسبانيا، الدولة المعروفة بلقب “بستان أوروبا” ، بدأت تفقد أهميتها في البانوراما القارية مقارنة بجارتها في الجنوب. حيث عزز المغرب صادراته من الطماطم إلى أوروبا عاما بعد عام بينما تفقد إسبانيا حصتها في السوق، إذ منذ دخول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حيز التنفيذ في 2013 ، انتقل المغرب من بيع 365،695 طنًا من الطماطم إلى 557،225 طنًا في عام 2022.
وكشفت الصحيفة واسعة الانتشار، أن المغرب يمارس ضغوطا سياسية على إسبانيا، حيث زاد من وارداته للاتحاد الأوروبي من الطماطم بنسبة 26٪ من 2020 إلى 2021، التي ارتفعت من 344،094 طنًا إلى 435،041 طنًا ومن 28٪ إلى غاية السنة الفارطة من 435،041 طنًا إلى 557،225 طنا، وفقًا لبيانات يوروستات. وفي الوقت نفسه، تُظهر أحدث البيانات المتاحة من وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية في توقعات 2022/2023 أن الكميات المصدرة من قبل إسبانيا تقل عن تلك المسجلة في 2016/2017 و متوسط الحملات الخمس الأخيرة.
وأشار المصدر ذاته، عن أندريس غونغورا، السكرتير الإقليمي لـ لجنة الزراعة بألميريا، ومنسق منظمات المزارعين ومربي الماشية، وصاحب مزارع للطماطم في الميريا، إلى أن “الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بها العديد من الثغرات. فقد كان الهدف، عند توقيع بروتوكول التصدير الأول في عام 1992، هو التنمية الزراعية لسكان الريف والمزارعين التقليديين في المغرب. ولقد كان هذا كله مغالطة لأن المزارع المغربي لم يكن يحتاج لتحسين وضعه”.
وسلط المصدر ذاته، الضوء على المفاتيح التي تشكل تفوق المغرب على إسبانيا في صادرات الطماطم إلى أوروبا، مضيفا “ما يؤلمنا في المنافسة مع المغرب هو تكلفة العمالة. نعتقد أن باقي التكاليف لا تختلف كثيراً من مكان إلى آخر، خصوصاً أن نموذج الزراعة في المغرب هو نفس النموذج في إسبانيا. الفرق التنافسي في القوة العاملة، حيث أن أجرة عامل في إسبانيا، قد تساوي في المغرب أجور عشرة عمال”.
ليصبح” أجر” العامل الفلاحي المغربي المسحوق “امتيازا تنافسيا” ويا له من امتياز في حين يُراكم أصحاب الضيعات الشاسعة الأموال الوفيرة ويستفدون علاوة على ذلك من دعم الدولة… دون أن يستفيد المستهلك المغربي من خيرات بلاده بثمن في المتناول…خبز الدار ياكلو البراني بسبب جشع بعض مِن من يُحسبون من أهل الدار تجاوزا
الحكومة تضغط على اسبانيا وتؤمن الغذاء للأروبيين بينما تقول للمغاربة اذهبوا للجحيم