لماذا وإلى أين ؟

غـــالي “يخضع” لاحتجاجات القبائل الصحراوية بتندوف (فورساتين)

خضع زعيمُ جبهة البوليساريو الإنفصالية، إبراهيم غالي، إلى الاحتجاجات التي تقودها القبائل الصحراوية  إثر اختطاف الشاب الصحراوي “سالم اسويد ” و تعنيف أخته، و رميه في سجن الذهيبية منذ 37 يوما، وتعريضه لسوء المعاملة”.

وأوضح منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “قيادة عصابة البوليساريو  حاولت تطويق الاحتجاجات بمخيمات تندوف بكل ما أوتيت من قوة، بعد أن وصلت حالة لا يمكن  التغاضي عنها، لينزل إبراهيم غالي مضطرا من كرسيه المهزوز، ويتنازل عن شعار ” الصرامة ” و يتخلى عن نهجه بعدم الجلوس مع شيوخ القبائل لحل أي مشكل يتعلق بالأفراد”.

موردة أن “العاصفة كانت أكبر من غالي، و كرة ثلج “الاحتجاجات ظلت تكبر و تكبر و تكبر إلى أن بلغت ما بلغت، ولم تعد مشكلة فرد و لا عائلة ولا قبيلة، بل أصبحت انتفاضة شعبية ضد ميليشيات البوليساريو، وانضمت قبائل لقبيلة السواعد ودعمتها، ومن لم يدعمها فقد طلب من أبنائه المنضوين في صفوف الميليشيات بضرورة الخروج والتخلي عن حمل السلاح والابتعاد عن مراكز و مؤسسات البوليساريو”.

وأشار المنتدى إلى أن ” غالي ظل مصرا على عدم التفاوض مع المحتجين، وأصر على الاعتقال والتنكيل بالنساء كما الرجال، وأساء معاملتهن، فثارت النفوس و غضبت القلوب، وانقلبت المخيمات نارا على الميليشيات، وتطورت المواجهة لتصبح بالسلاح، بعد الهجوم على مركز بالناحية العسكرية الثانية ومصادرة أسلحته، وبعدها تدمير و إحراق السيارات وبعض المراكز ، تلتها صيدليات ومحلات تجارية ومدرسة تعليمية” .

وأكد “فورساتين” أن “ابراهيم غالي، خنع أخيرا، و جلس للتفاوض، واستدعى على عجل شيوخ القبائل لتهدئة الوضع، بعدما كان الى وقت قريب يحتقرهم، وبعدما قطع أجورهم التي ظلوا يتقاضونها لعقود قبل مجيئه”.

واستغرب المصدر نفسه أنه “رغم جلوسه معهم رفض اطلاق سراح الشاب سالم ماء العينين اسويد، وطلب تسليمه المسؤولين عن الهجوم على المليشيات، وهو ما قابلته القبائل الصحراوية برفض بالإجماع، إذ كيف يعقل أن يسلموه عشرات الشباب، بعدما كانت الانتفاضة لإطلاق سراح شاب واحد، أي منطق هذا”.

ولفت المنتدى الانتباه إلى أن “خطط قيادة البوليساريو فشلت جميعها إلى حد بعيد، ولم تستطع احتواء الغضب، فاضطرت صاغرة بعد جولات وصولات، الرضوخ للآمر الواقع”.

وخلص إلى أن “العصابة(البوليساريو) تحاول إظهار نفسها بمظهر منظمة “المؤسسات”، بينما هي مجرد “عصابة” ومنظمة ” إرهابية” تتقاسم ما تصله أيديها، وتمتهن سرقة المساعدات، والتمييز العنصري بين الصحراويين، وتعذيب وتعنيف واعتقال المعارضين، وتوزيع المناصب وفتات الموائد على الاتباع والموالين، كلنا يعرف أنها مجرد عصابة لا تساوي فلسا واحد في سوق “النخاسة” فكيف بالدول، إنها تحاول احتواء الأمر بعدما وصلت الأخبار للحلفاء والأصدقاء، وتداول العالم صور الحرائق والتدمير والمواجهات مع ميليشيات البوليساريو، وما عادت القيادة تستطيع إخفاءها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x