2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انصب اهتمام العوائل المغربية، تزامُنًا مع دنو موعد عيد الأضحى، في البحث عن أضحية بسعر مناسب، في ظل سنة اتسمت فيها أسعار المواد الاستهلاكية و الأساسية بارتفاع صاروخي، وفي ظل موسم فلاحي شهد فيه المغرب جفافا بتأثير كبير على القطاع الفلاحي بما في ذلك تربية المواشي.
ورغم تطمينات الحكومة بأن الأسعار ستكون في ”المتناول”، إلا أن شهادات استقتها ”آشكاين”، بينت العكس، فالأمر غير مرتبط فقط بقرب حلول العيد، بل بموجة غلاء شهدتها أسعار المواشي حتى قبل ذلك، إلا أن ذلك لا ينفي عدم وجود ارتفاع طفيف في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية، حيث لا تقل الأسعار عن 4000 درهما للرأس الواحد.
الإستيراد.. إجراء حكومي لم يف بالغرض
أقدمت الحكومة على اتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة الارتفاع المحتمل لأسعار الأغنام، من بينها إلغاء الرسوم الجمركية والضريبية، لتشجيع الاستيراد، إضافة إلى تخصيص دعم مباشر للمستوردين خلال فترة عيد الأضحى يقدر بـ500 درهم عن كل رأس سيتم استيراده من الخارج.
لكن هذه الإجراءات التي لم يكن لها وقع كبير على أرض الواقع، قوبلت بانتقادات من أطياف سياسية، أبرزها تلك الصادرة عن حزب التقدم والإشتراكية الذي وصف الإجراء الحكومي بـ ” الريعي” الذي لن يظهر له أي تأثير إيجابي على أسعار الأضاحي في الأسواق الوطنية.
الشناقة في قفص الاتهام

كل ما اقترب العيد الكبير، عادة ما توجه أصابع الاتهام للمضاربين والسماسرة، بالوقوف وراء ارتفاع أسعار الأضاحي.
وإذا كان محمد الصديقي، وزير الفلاحة قد أقر أن الزيادة في الأسعار التي ستتراوح بنسبة ما بين 15 إلى 20 بالمائة مقارنة بالعام المَاضي، مرده لعوامل من بينها ”الشناقة ” و الجفاف، إلا أن الدولة، في ظل الحكومات السابقة و الحالية، عاجزة عن مواجهة هؤلاء.
واعترف الوزير، خلال حلوله ضيفا، الأربعاء الماضي، في برنامج تلفزي على القناة الثانية، بعدم قدرة الحكومة على مجابهة ”الشناقة”، ما يترك المواطن البسيط في مواجهة مصيره لوحده.
وفرة في المواشي يقابله غلاء
يتوفر المغرب حاليا على 5.8 مليون رأس مرقم من الأغنام و الماعز و الإبل، بينها 5 ملايين رأس من الأغنام، و 600 ألف من الماعز توجد بـ 214 ضيعة و وحدة للتسمين، وفق معطيات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
بينما يوجد حوالي مليون رأس من الماشية لا يتم تسويقها وهي التي يحتفظ بها الفلاحون لأنفسهم لذبحها بمناسبة عيد الأضحى.
فما العمل لتخفيف لهيب الأسعار على المتضررين من الأسر؟
واشريف ببساطة حكومة فاسدة !! اما القول اننا ننتظر ان تقول الدولة بالغاء العيد فلانك ببساطة نسيت او تناسيت عن جهل او ابتعاد ان السنة سنة الرسول !!
و ان كنا ننتظر من الحكومة ان تلغي العيد فإننا ننتظر منها ان تحرم البصل وقت ارتفاع ثمنه و الطماطم و البطاطس…الخ!!
من خلال المعاينة يتبين ان الاثمنة لا تختلف عن السنة الماضية لكن تعودنا البكاء لان الاغلبية لا تريد هذا العيد وينتظرون من الدولة ان تعلن عن ذلك وهم يعلمون ان هذه سنة لايمكن الغاؤها في بلد مسلم .