شرط جامعة عبد المالك السعدي لولوج سلك الدكتوراه يُثير الاستغراب

خلقت جامعة عبد المالك السعدي الاستثناء داخل النسق الجامعي المغربي من خلال فرضها شرطا “غريبا” على الطلبة الراغبين في ولوج سلك الدكتوراه.

جامعة عبد المالك السعدي، وخلافا لباقي الجامعات المغربيةـ تشترط “الميزة” على الطلبة المترشحين لسلك الدكتوراه، وهو الشرط الذي أثار الكثير من التساؤلات، كما أثار استغراب أعضاء من داخل مجلس الجامعة حول “أسباب و مبررات اعتماد هذه الميزة”.

“الشرط الغريب” الذي تفرضه جامعة عبد المالك السعدي على المترشحين لنيل شهادة الدكتوراه، أثُار تساؤلات عريضة لدى الراغبين في ولوج سلك الدكتوراه بمركز هذه الجامعة، عن مدى منطقية وعلمية هذا الشرط، والذي اعتبروه شرطا غير مبني على أساس علمي، لكون مشروع الدكتوراه ليس مباراة للتوظيف أو شيئا ينبني على اختبار مدى قدرة الفرد على الحفظ و تجميع النقط”.

“المستغربون من هذا الشرط”، أكدوا أن مشاريع أطروحة الدكتوراه تعتمد بالأساس على مدى حداثة وجدة المشروع المقدم من طرف الطالب، ومدى قدرة هذا الطالب على الاشتغال عليه، وهل سيشكل هذا الموضوع إضافة للجامعة المغربية”.

كما  أن قبول الطالب من عدمه في سلك الدكتوراه، يورد المصدر نفسه “يجب ان يعتمد كذلك على تقييم اللجنة لعرض الطالب لمشروعه وهل فعلا هذا الطالب له قدرة ورغبة في إنجازه، وهل هو على دراية بموضوع أطروحته التي سيبحث فيها، وهل هذا البحث ستكون له إضافة للمكتبة العلمية المغربية”.

وأشارت المعطيات التي تتوفر عليها “آشكاين”، أن “هذا الشرط أقصى العديد من الطلبة الذين كانت لديهم مشاريع جيدة، وكان يمكن لمشاريعهم أن تشكل إضافة نوعية للبحث العلمي وخزينة الجامعة، نظرا لأن الجامعة المذكورة تعتمد هذا الشرط في الانتقاء الأولي وتقصي الطالب والطالبة مهما كان موضوع مشروع الأطروحة المقدم”.

فبعدما أقصى هذا الشرط الذي تفرضه جامعة عبد المالك السعدي العديد من الطلبة وأثار حوله الكثير من الجدل من داخل مجلس الجامعة وبين الطلاب، جعل(الشرط) العديد من الطلبة يتساءلون إن “كانت ستتم مراجعته أم لا، متسائلين عن الهدف الحقيقي من ورائه”.

وفي سياق متصل، علمت “آشكاين” أن عددا من الطلبة  المتضررين من شرط جامعة عبد الملك السعدي، يعتزمون التصعيد في وجه هذه الأخيرة محملينها المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في حال ما إذا أصرت على هذا الشرط، نظرا لانعدام الضوابط القانونية والبيداغوجية فيه، ولأن جميع جامعات المغرب لا تفرض شرطا مماثلا.