2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إسرائيل تتجهُ لتسليم المــغرب شُحنة من دبـابـات جيشها بشرط (فيديو)

تتجه إسرائيل لتسليم المغرب دبابات من نوع “ميركافا” تعويضا له على دبابات T-72B التي كان المغرب قد اقتناها من بيلاروسيا ووجهها للتشيك قصد التطوير، قبل أن تقوم التشيك بتوجيهها إلى أوكرانيا لاستعمالها في المواجهة العسـكرية ضد روسيا.
وكشفت مصادر إعلامية أن المغرب و قبرص يستقبلان الدبابات الإسرائيلية “ميركافا 2” و “ميركافا 3″، والتي تعتبر الدبابات الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، حيث تم الإعلان عن اتفاقية تصدير لدبابات “Merkava 2” و “Merkava 3” الإسرائيلية.
وحسب المعطيات الواردة في نفس المصدر، فسيتم تسليم جزء من الشحنات إلى قبرص بدلاً من 41 دبابة T-80U التي تم نقلها إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وجــزء آخر إلى المغرب لاستبدال دبابة T-72B.
وأورد المصدر ذاته أن هذا التسليم سيتم بناء على شرط إسرائيل لقبرص والمغرب بعدم توريد هذه الدبابات الإسرائيلية أو التبرع بها أو إعادة تصديرها أو بيعها لأوكرانيا، بما أن الدبابات إسرائيلية، فإن تغيير الملكية بعد التبرع بها للمغرب و قبرص لا يمكن أن يتم دون موافقة إسرائيلية، وهو ما يضمن عدم نقل الدبابات إلى أوكرانيا.
تبرئة روسيا ورد المغرب
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد برأت المغرب من الإدعاءات التي راجت حول دعمه لأوكرانيا في الحرب مع روسيا بإرسال دبابات إليها، وهي المزاعم التي سبق للمغرب أن كذبها و نفاها بشكل رسمي في وقت سابق.
وقالت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح صحفي، أمس الإثنين 17 أبريل الجاري، إن “جمهورية التشيك قد انتهكت القانون الدولي من خلال تسليم أوكرانيا، والتي اشتراها المغرب من بيلاروسيا و نقلها إلى التشيك بموجب عقد تحديث”.
وأشارت زاخاروفا، إلى أنه “وفقًا للمعلومات المتوفرة لروسيا، فإنه حتى قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، وتقصد الحرب على أوكرانيا، وقع المغرب عقدًا مع الشركة التشيكية Excalibur Army spol. s r.o. لتحديث دفعة من 130 دبابة من طراز T-72B اشتراها المغرب ما بين سنوات 1999-2001 من بيلاروسيا، حيث تمت إعادة 56 دبابة إلى المملكة، بينما صادر الجانب التشيكي المركبات المدرعة المتبقية البالغة 74 قطعة لنقلها لاحقًا إلى منطقة القتال في أوكرانيا”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن “المغاربة وُضعوا أمام الأمر الواقع، وفي الوقت نفسه جعلتهم التشيك مذنبين أمام البيلاروسيين لعدم وفائهم بالإلتزام المنصوص عليه في شروط عقد شراء هذه الدبابات بعدم نقلها إلى دول ثالثة دون موافقة المورد”.
وأضافت زاخاروفا أن “هذه القضية التي وصفتها بالفظيعة، هي دليل آخر على المسار العدائي المعادي لروسيا الذي تتبعه السلطات التشيكية، والذي لا تتردد فيه بانتهاك القواعد الأساسية للقانون الدولي التي تحكم تجارة الأسلحة ومصادرة ممتلكات الآخرين”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أكد في تصريح سابق أن المغرب ليس طرفا في النزاع المسلح بين روسيا و أوكرانيا، “ولا و لم يساهم بأي شكل من الأشكال في هذا النزاع”.
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بإرسال المغرب دبابات إلى أوكرانيا، قال بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مع نائب وزير الخارجية النمساوي بيتر لونسكي، بالرباط، فاتح مارس2023، إن المغرب، باعتباره عضوا في المجموعة الدولية، يتعامل مع هذا النزاع كقضية تؤثر على السلم والأمن الدوليين ولها آثار مهمة من الناحية الإقتصادية والإجتماعية.
وشدد الوزير على أن موقف المغرب من النزاع الروسي – الأوكراني يقوم على مبادئ الحفاظ على سيادة الدول وعدم المس بالوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتشبث بحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم سياسة حوار بناءة، واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.