2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
صبري: إذا أرادت إسرائيل أن تسْتمر علاقاتُها مع المغرب فعليها تحْييد المشاكل التي تزرعُها

ربطت إسرائيل قرارها المنتظر بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، باستضافة الرباط لمنتدى النقب الذي يجمع وزراء خارجية دول الموقعة على اتفاقات “تطبيع” معها برعاية أمريكية. حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي؛ إيلي كوهين، “نعمل حاليا على هذه القضية، وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب”، مضيفا أنه من المتوقع أن يستضيف المغرب المنتدى في شتنبر القادم.
تعليقا على ذلك، يرى أستاذ العلاقات والقانون الدوليين بكلية الحقوق السويسي بجامعة محمد الخامس بالرباط عبد النبي صبري، أن إسرائيل ليست في وضع يؤهلها لوضع شروط على مملكة عمرت لقرون، وإن كان وزير خارجيتها يبتغي ذلك فعليه أن يشترط على بلده وحكومته التي تمارس المساومة والإبتزاز والتنصل من الإلتزامات.

“من أزم الأوضاع في فلسطين؟ ومن اقتحم باحات المسجد الأقصى؟ ومن يثير المشاكل للفلسطينيين؟ بالتأكيد هي إسرائيل”، يضيف صبري في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، مسترسلا “إذا كان هذا الوزير يتجاهل أو لا يفهم هذا السياق ويشترط منتدى النقب للإعتراف بمغربية الصحراء، فعليه أن يعرف أن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه”.
ويؤكد أستاذ العلاقات والقانون الدوليين، أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه واستمر الاستيطان ولم ترفع إسرائيل يدها عن تأجيج النزاعات، فإن حكومة هرتزوغ التي تعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل لا يمكنها أن تملي شروطا على دولة وضعت السقف الذي يجب أن تتعامل معه كافة دول العالم.
ووفق المتحدث لــ “آشكاين’، فإن الوضع لن يتغير إلا إذا تغير السبب، ولا يمكن للسبب أن يتغير إلا إذا انتفت شروطه، فسبب تأجيل منتدى النقب، هو الوضع الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وإذا استمر الوضع ذاته فمن الصعب أن ينعقد منتدى النقب.
وعن سؤال “آشكاين” بخصوص إمكانية قبول المغرب بشرط إسرائيل، رد صبري بأنه إذا أرادت إسرائيل الإستمرار في علاقاتها مع المغرب؛ فعليها أن تقوم بتحييد كافة المشاكل التي تزرعها في الطريق، حتى تمر هي بنفسها، أما إذا استمر الوضع ذاته فمن الصعب أن ينعقد الإجتماع، فلا يمكن أن تؤجج إسرائيل الوضع في المشرق ويعقد المغرب إجتماعا في شمال إفريقيا.