لماذا وإلى أين ؟

مغاربة يجمعون تبرعات مالية لـ”إنقاذ” البرلمانيين المتقاعدين

بسرعة، التقف العديد من النشطاء المغاربة على الصفحات الإجتماعية بالفضاء الإفتراضي، موقف نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بمجلس النواب، والذي عبر من خلاله عن رفضه إلغاء تقاعد البرلمانيين بعلة أن “عددا منهم في حالة مزرية اضطروا معها لنقل أبنائهم من المدارس الخصوصية إلى نظيرتها العمومية”، وسرعان ما تحول الأمر إلى مثار للسخرية، حيث أطلق النشطاء حملة “لجمع التبرعات” من أجل مساعدة البرلمانيين.

ودعا العديد من النشطاء المتفاعلين بشكل ساخر ومتهكم مع تصريحات مضيان، إلى فتح حساب بنكي، يقوم بموجبه المغاربة بوضع مساهمات نقدية موجهة لهؤلاء البرلمانيين الذين يعانون من “الفقر” بسبب توقف معاشاتهم، وفي هذا الصدد كتب ناشط، “ماكاين اللي عايش قد هاد البرلمانيين، كايتخلصو من جيوبنا والتعويضات من جيوبنا والطوموبيلات والمازوط والسفريات من جيوبنا والتقاعد من جيوبنا، وملي يحبسو ليهوم التقاعد خنا نعطيو من جيوبنا باش نخدمو عليهوم ونقريو ليهوم ولادهوم”.

واعتبر ناشط آخر، “هادي قمة  التسنطح السياسي رئيس الفريق الاستقلالي بلا حشمة بلا حيا قاليك البرلمانيين ما بقاش عندهم باش اقريو ولادهم فالخصوصي واضطروا تحت ظروف مادية مزرية انقلوهم للعمومي ديال الشعب ومع هوما ممثلين الشعب ما خاصهومش اقريو ولادهم مع ولاد الشعب.. ولكن الجملة الأورع قاليك شي برلمانيين آخرين “ما لقاوش عشا ليلة ” الله أكبر… أصلا بعض الشعب لا يعرف كم هو عدد وجبات اليوم”.

عدد من النشطاء الآخرين، هاجموا مضيان وكل من أيد بقاء تقاعد البرلمانيين، حيث كتبت ناشطة: “إلى مكانش تقاعد البرلمانيين ريع أشنو زعم هبة ربانية؟؟”، في حين كتب آخر معلقا، “يا ويلتنا على حصلة حصلنا فيها، البرلمانيين ديال بولونيا صوتو على تخفيض رواتبهم بـ20 في المائة مع إلغاء معاشاتهم، وحنا عندنا بلمانيين باغيينا نصرفو عليهوم وعلى وليداتهوم ووليدات وليداتهوم حتى يموتو”.

ودعا بعض النشطاء الاستقلاليين، نزار البركة الأمين العام لحزب الميزان، إلى ضرورة الدخول على الخط ومعاقبة أو توبيخ مضيان على هذا الموقف، فيما رد عليهم آخرون بالقول:”إن مضيان هو رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بمجلس النواب، وبالتالي فهو يمثل نواب حزبه ومعنى آخر فهو يمثل الحزب، ومادام برلمانيو الإستقلال لم يتبرؤوا من مضيان فهذا يعني أيضا أنهم متفقون معه كما اتفق معه العديد من البرلمانيين الآخرين من أحزاب أخرى”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x