إسبانيا: إحباطُ مُــحاولة أُمٍّ مغربية قتل أطفالها الثلاثة و الانتحار (صور+فيديو)

اعتقل الحرس المدني الإسباني، أمس الخميس، امرأة من أصول مغربية، بعدما حاولت قتل أطفالها الثلاثة، مُحدثة بذلك حالة من الرعب، وسط سكان فيتير،  بمنطقة نافار شمال إسبانيا.

المُتهمة المغربية، التي استغلت غياب زوجها وانشغاله بعمله، لم تكتف بمحاولة إنهاء حياة أطفالها -الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 و9 سنوات- وإصابتهم بجروح بليغة استدعت نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة، بل أجبرتهم على تناول مادة سامة من نوع ” salfumán ” (حمض الهيدروكلوريك).

 يومية “إل بايس” الإسبانية، أفادت أن دورية الحرس المدني -التي انتقلت لمكان الحادث فور تبليغها بالواقعة- وجدت الأطفال الثلاثة ملطخين بالدماء، مشيرة أن الأم قد تكون نفذت محاولة قَتل فلذات كبدها باستعمال سكين.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن عناصر الشرطة القضائية ما زالوا يحاولون كشف التفاصيل والأسباب الحقيقية التي أدت لوقوع الحادث خصوصا أن الأسرة لم تشتك قط من أي مشاكل أسرية.

ووفق ما تداولته العديد من المنابر الإعلامية الإسبانية، فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا. علاوة على ذلك نُقلت الأم -المُحتجزة لدى الشرطة- بدورها إلى المستشفى، لتلقي العناية اللازمة، حيث حاولت وضع حد لحياتها بعد محاولة قتل صغارها.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم نقل الأطفال الثلاثة إلى مستشفى جامعة نافارا في بامبلونا، بجروح متفاوتة الخطورة، إلا أن الابن الأصغر، البالغ من العمر 3 سنوات ، يوجد في وحدة العناية المركزة، في حالة خطيرة.

رئيس بلدية فيتيرو، ميغيل أغيري، أعرب عن حزنه واستيائه، وذكر في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أن الحادث خلف جوا من الذعر والارتباك بين سكان المنطقة، و حالة من “القلق” على أوضاع الأطفال، من طرف الجيران؛ الذين أخطروا عناصر الأمن، حين شاهدوا الحالة الخطيرة التي كان عليها الأطفال، بعدما تمكنوا من تحرير أنفسهم والهرب خارج المنزل لطلب النجدة.