ماذا سيجني المــغرب من قمّــة روسيا إفريقيا؟ ..الباروكي يُــجيب

حل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الخميس 27 يوليوز 2023، بسان بطرسبورغ، لتمثيل الملك محمد السادس في القمة الثانية روسيا-افريقيا، حيث انطلقت أشغال القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي روسيا-افريقيا، بحضور قادة دول و رؤساء حكومات و وزراء 49 بلدا إفريقيا، حسب الكرملين.

وكان لافتا في هذه القمة استبعاد روسيا لجبهة البوليساريو من حضور هذه النسخة الثانية، بعدما سبق أن حضرت في النسخة الأولى منها، كما أن هذه القمة تعرف توقيع عدة اتفاقيات متعددة الأطراف بين روسيا ودول إفريقية، ما يدفعنا للتساؤل عمّا قد يجنيه المغرب من هذه القـــمة.

وفي هذا السياق، قال الأستاذ الباحث في العلاقات الخارجية، عبد العالي الباروكي، إن “أهمية حضور المغرب تتجلى في عدم ترك المكان شاغرا  كما كان يحدث في السابق، فالمعرب الآن يحضر جميع المنتديات، وهذا في حد ذاته تأكيد للدور الذي لعبه المـغرب إفريقيا، لأن اللقاء يتعلق بأفريقيا”.

وشدد الباروكي في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “علاقة روسيا بأفريقيا، بالنظر إلى علاقات المغرب الجيدة مع روسيا، والدور الذي يمكن أن يلعبه في هذه القارة، يحتم عليه أن لا يغيب المغرب عن هذه القمة، وعليه أن يسجل ويؤكد دوره الاستراتيجي بأفريقيا”.

موردا أنه يجب “مناقشة جميع فرص التعاون الاقتصادية بالخصوص مع روسيا التي تحاول أن تجـــد لها موطئ قدم في القارة الإفريقية، ما يعني أن هناك مجموعة من التوازنات التي يمكن للمغرب ان يلعب فيها دورا أساسيا”.

وخلص إلى أنه “رغم أن المغرب له علاقة جيــدة و حليف استراتيجي للولايات المتحدة، و مع الدول الأوربيو، لكن مثل هذه اللقاءات لا يجب أن تمر دون حضور المغرب، كما تبقى مسألة استبعاد الجمهورية الوهمية أمرا مهما في مثل هذه اللقاءات”.