2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعثت الجمهورية التونسية برسالة تعزية إلى المملكة المغربية في فاجعة أزيلال التي راح ضحيتها 24 مواطنا جراء انقلاب سيارة للنقل السري، وهي رسالة جاءت في ظل التوتر الحاصل بين البلدين.
وحملت رسالة الخارجية التونسية عبارات التعزية والمواساة، إلا أن توقيتها الذي جاء في سياق الجمود الذي تعرفه علاقات البلدين بعد مشاركة جبهة بوليساريو في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد) بتونس قبل عام، ما دفع الرباط لاستدعاء سفيرها احتجاجا على خطوة قيس سعيد التي وصفها مراقبون بأنها “تتماشى مع الطرح الجزائري الداعم للإنفصال ضد الوحدة الترابية للمغرب”، وهو ما يجعل التساؤل مشروعا عما إن كانت هذه الرسالة تحمل في طياتها رسائل سياسية أم أنها مجرد رسالة بروتوكولية عابرة.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أنه “لا وجود لمؤشرات على أن هناك ما يفيد بأن العلاقات تعرف تحسنا”.
وأضاف بوخبزة في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “ما يحدث في تونس يفيد أن دار لقمان مازالت على حالها و مازال قيس سعيد متشبثا بالسلطة الإنفرادية والاحتقان السياسي في أوجـه في تونس، والآن أصبحت تونس وكأنها ولاية تابعة للجزائر، إذ أن هناك توجيها واضحا من الجـزائر للقرارات التونسية”.
موردا أن “كل هذه المعطيات تفيد أنه ليس هناك ما يدل على أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية حتى يكون هناك تغيير في المواقف أو تحسن في العلاقات”.
ويرى بوخبزة أن هذه الرسالة تتعلق برسالة بروتوكولية لا تحمل دلالات كبيرة، لأنها مرتبطة بحالة إنسانية لا يمكن تجاوزها لأنها فاجعة، وحتى مضمونها ظل مرتبطا بالفاجعة ولم يشر ولو من باب التلميح لنقط أخرى كمتانة العلاقات والرغبة في التغيير و غير ذلك”.
وخلص الخبير في العلاقات الدولية إلى أنه” لا وجود لمؤشرات يمكن أن نبني عليها كي نقول إن الإخوة في تونس في طريق تصحيح الخطأ الذي تم ارتكابه من طرف قيس سعيد”.
المغرب ايضا عزى الجزائر
واش ماعندكوم ما يدار دون المستوى