2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
معطيات غير مسبوقة حول اليهودي “صديق” كوثر فال المتهمة بالتجسس في بلجيكا

كشفت تقارير إعلامية، عن معطيات مثيرة حول المواطن اليهودي موشيه فريدمان، الصديق المقرب من كوثر فال، إحدى المشتكيات بتوفيق بوعشرين، التي تم اعتقالها من طرف الأمن البلجيكي، شهر يونيو الماضي بعد اتهامها بـ”التجسس، وتهريب العملة الصعبة، وتبيض الأموال”.
ووفقا لذات المصادر، فإن موشيه فريدمان، هو من مواليد 1972 في بروكلين، وحاخام أصولي تم طرده من الجالية اليهودية في النمسا في عام 2007 بسبب مشاركته في المؤتمر الإيراني عن أبحاث المحرقة في عام 2006 مع منكري المحرقة المعروفة في العالم، تحت إشراف الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد.
في عام 2011، انتقل فريدمان، إلى مدينة أنتويرب البلجيكية حيث أعلن المجلس المركزي اليهودي البلجيكي في عام 2014 أنه لم يعد يسمح له بحمل لقب حاخام. ورغم أنه يعتبر نفسه حاخامًا ، إلا أنه ليس لديه جماعة أو كنيس أو فعاليات يوجهها كما لا يتوفر على تلاميذ تحت إمرته.
وإضافة إلى ذلك، فإن أبناء موشي فريدمان، طردوا من مدرسة “تلموذ التوراة” في النمسا حيث تعيش الأسرة، حيث تقول المدرسة إن الأمر يتعلق برسوم الدراسة التي لم تؤديها العائلة.
وعُرف فريدمان في بلجيكا بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل في العديد من المناسبات، كما أنه حضر محاكمة الإرهاب ضد المنظمة المتطرفة “الشريعة من أجل بلجيكا”، وهي منظمة أصولية أنشأها ويقودها البلجيكي-المغربي فؤاد بلقاسم المدان في إطار قانون محاربة الإرهاب، إضافة إلى كون موشيه صديقاً مقرباً لعائلة بونتينيك التي عاد ابنها جيجون إلى بلجيكا بعد إقامة لمدة 8 أشهر في تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا.
وسبق للمحاكم البلجيكية، أن أدانت “مجموعة الشريعة من أجل بلجيكا” بإنتاج أشرطة فيديو تدعو إلى الجهاد، وتجنيد أشخاص لإرسالهم إلى سوريا، والضلوع وراء أعمال العنف، والقيام بتعبئة مجنديه الشباب عبر الهاتف لمهاجمة مركز الشرطة في حي مولونبيك ببروكسل في 31 مايو 2012.
ووفقا لما نشره الصحفي الاسباني، إيغناسيو سيمبيرو، فقد جاء في مذكرة للسلطات البلجيكية حول فال العبارات التالية: “يعد الطرف المعني بالأمر شخصية معروفة لدى أجهزة أمن الدولة (…) بسبب أنشطة التجسس التي يقوم بها والتدخل في مسائل خاصة بالدولة لصالح أجهزة الاستخبارات الأجنبية (…) علاوة على ذلك، تملك فال علاقات بأشخاص تتبعهم أجهزة الاستخبارات البلجيكية بسبب نشاطاتهم وعلاقاتهم بأجهزة استخبارات أجنبية عدوانية. لذلك، تشكل كوثر فال تهديدا بالنسبة للأمن القومي”.
من أجل الدفاع عن فال، قام موشيه فريدمان بالإتصال بمحام شهير متخصص في مسائل الهجرة، وهو جوليان هاردي، لأجل الدفاع عنها.
ووفقا لما أكده موقع “ميديوم”، فقد سلم الحاخام للمحامي مبلغ ستة آلاف يورو بشكل مسبق قبل بداية مهام الدفاع عن كوثر فال.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أنه يوجد في الحساب الشخصي لرجل الدين اليهودي على موقع فيسبوك، العديد من الصور التي تظهر فيها الجاسوسة المزعومة إلى جانب فريدمان، والتي تؤكد على علاقة “الصداقة” الحديثة التي تجمع بينهما.