2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدأت طبول الحرب تدق في النيجر، بعد إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، المكونة من 15 دولة، استعدادها للتدخل عسكريا ” في أقرب وقت”، لإعادة الرئيس المطاح به من قبل العسكر إلى السلطة في البلد.
إندلاع حرب محتملة في النيجر ستكون لها تبعات كبيرة على المنطقة ككل، خصوصا في ظل دخول أطراف وقوى أجنبية، إما لمساندة الانقلابيين، وهو تيار تمثله روسيا والدول الموالية لها، وأخرى تدعم عودة الرئيس فورا وبدون شروط، كما هو الحال بالنسبة لفرنسا و أمريكا و من في تيارهما. فيما عبرت الجارة الجزائر عن موقف يصب في رفض أي تدخل عسكري لاستعادة الشرعية في النيجر.
للوقوف على الأثر المحتمل لأي تدخل عسكري في النيجر على المغرب، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي أو في ما يتعلق بنزوح المدنيين، استقت جريدة ”آشكاين”، رأي محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش.
الغالي أشار إلى أن الموقف المغربي ”متوازن و موضوعي يؤكد ثقته في القوى الحية و الشعب النيجري للخروج من هذه الأزمة”، مبرزا أن المملكة المغربية تؤكد أن الحل يجب أن يكون داخل النيجر و ليس عبر الاستقطاب الدولي، لأن ذلك لا يمكن أن يقود إلا إلى تعقيد الأزمة في البلد.
وكشف الغالي، في حديثه لـ ”آشكاين”، أن تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ”إكواس”، عسكريا، محفوف بالمخاطر، بالنظر إلى أن النيجر تتقاسم حدودها مع سبع دول، أغلبها غير مستقرة، بما فيها مالي وتشاد، ليبيا، بوركينافاسو ..، وهي دول تعاني بدورها من أزمات داخلية، إما من حروب أهلية أو رخاوة النظام الحاكم، باستثناء الحدود مع الجزائر ونيجريا والبنين التي يمكن أن تحد من مخاطر أي تدخل.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية، على أن المغرب تربطه بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إكواس)، علاقات جيدة واستراتيجية، وأي تدخل يمكن أن يقود إلى فرض نظام من خلال تصور هذه المجموعة.
وأوضح أن أي تدخل لإعادة الرئيس المخلوع بالقوة في النيجر، لا يمكن أن يُعاكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة التي تبدو واضحة في أن تدعم أي حل للأزمة نيجري- نجيري، من خلال القوى الحية لشعب النيجر، أو أي حل تدعمه الأمم المتحدة يقود إلى تحقيق السلم والسلام.
وأبرز الغالي أن وضع المغرب من أزمة النيجر ”مستقر”، ومها كان توجه الرباط، فإن المملكة استطاعت وفهمت كيف تتخذ موقفا و وضعا يحافظ لها على مصالحها في هذا البلد الذي تربطه بالمغرب علاقات عميقة وصلبة ومستدامة.
انتظرنا من تدوينة الاستاذ الجامعي مضمونا جديدا أو رؤية عميقة واستراتيجياته للصراعات الإقليمية والدولية في منطقة الساحل والتموقع المحتمل للمغرب ضمن سياق تطوراتها فإذا بها اخبار ومعطيات معروفة ومنشورة وعادية ولا جديد فيها
تصويب
من يملك المال او المعرفة او هما معا
الفردانية والمصالح اصبحت تطغى على المجتمعات و أفرادها اليوم مع هذه القضية وغدا ضدها
كن يملك المال و المعرفة أو هما يفرض نفسه