لماذا وإلى أين ؟

البعوض يُــهدِّــد السائقين المغاربة العالقين بسب “انقلاب النيجر”

لا تزال جهود الخارجية المغربية متواصلة من أجل إجلاء السائقين المغاربة الأربعة العالقين بسبب انقلاب النيجر، حيث تسابق مصالح الوزارة الزمن من أجل إجلائهم قبل إصابتهم بالأمراض المنقولة عبر البعوض.

وكشف الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، خالد الحمداني، آخر تطورات وضع السائقين المغاربة، مؤكدا أنه “لحدود الآن مازالت الأمور على ما هي عليه، ومازال هناك توغل في الحدود مع النيجر، ومازالت الجهود مبذولة سواء من الدبلوماسية المغربية أو دبلوماسية الدول المعنية”.

وأكد الحمداني في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “السائقين المغاربة في أمن وأمان ولا يشكون من أي شيء، كما أن هناك تواصلا مع اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO حيث إنهم يشتغلون على حالة خاصة الآن”.

مشيرا إلى أن “جميع منافذ النيجر مغلقة، ويتم مرور الشاحنات ببطء نظرا لوجود طابور طويل من جميع المنافذ، وهذا ما خلق إشكالات، بسبب انعدام المرافق الصحية والمؤونة قليلة، لأن هذا المشكل لم يكن في الحسبان، وهناك من نفذت له المؤونة وهناك مرضى ليس لديهم دواء”.

ونبه المتحدث إلى أن “المنطقة التي يوجد فيها السائقون توجد قرب وادٍ به بعوض، وهو ما سبب للسائقين مشاكل كبيرة”. مؤكدا على أن “المشكل يكمن في انتشار الأمراض جراء انعدام و سائل الوقاية و كذلك قلة التغذية”.

وشدد على  أنه “رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإجلاء السائقين إلا أن الأمر مازال على حاله، واتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO قام بإحصاء شمولي، ووجد أن هناك ما يقارب 7500 سائق من جميع الجنسيات بما فيهم هؤلاء السائقين الأربعة المغاربة”.

موردا أن “اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO  منكب لإيجاد طريقة لتقديم المساعدات للسائقين بما فيه التغذية والأغطية والأدوية وغيرها من المتطلبات، حيث أن الاتحاد يبحث عن تمويل مصاريف هذه المساعدات”.

وخلص المتحدث إلى أن “الموضوع مازال يحتاج لمزيد من الوقت نظرا للعدد الكبير من الشاحنات العالقة في المنطقة”.

وكانت رشيدة السبيحي عضوة المكتب التنفيذي و ممثلة رئاسة إتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO، قد أكدت في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن “السائقين الأربعة المغاربة  لأربع شاحنات مازالوا عالقين، ولكنهم في مأمن الآن و بصحة جيدة وهم الآن في حدود البنين لأن حدودها مع النيجر مغلقة”.

وأفادت المسؤولة المذكورة في تصريح لـ”آشكاين”، أن “المغاربة الأربعة عالقون منذ 6 غشت الجاري، في حين أن الجهة الأخرى بين بوركينا فاصو والنيجر مفتوحة، لكن بها ألغام في الطريق، مؤكدة أن المغاربة العالقين بصحة جيدة”.

وأكدت المتحدثة أن “الجهود متواصلة للخارجية المغربية منذ البداية عبر سفارات المغرب بالدول المجاورة للنيجر، وهم في تواصل دائم مع إتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب افريقيا UCRAO من أجل اقناع سلطات البنين لإجلاء المغاربة العالقين”.

وشددت ممثلة رئاسة إتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب أفريقيا على أن “الدولة المغربية على علم بالموضوع منذ أول يوم للانقلاب، مسترسلة “لقد أفلحنا في إخراج العديد من السائقين حيث كانوا حوالي 26 سائقا وبقي هؤلاء الأربعة فقطـ حيث أخرجناهم عبر البنين و بوركينافاسو وذلك قبل أن يتم زرع الألغام”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الكريم
المعلق(ة)
15 أغسطس 2023 17:32

واذا كانت تسبب العدوى فنحن مهددين ايضا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x