2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تبحث فرنسا عن استعادة أسواقها التجارية التقليدية بشمال افريقيا، وذلك بعد أن سجل محصول القمح اللين زيادة في الإنتاج، مقارنة بالسنة الماضية، خلال سنة 2023 الجارية، مع ما رافق ذلك من انخفاض في أسعاره.
وأفادت صحيفة ”لاكروا” الفرنسية، أن المصدرين الفرنسيين للقمح، يأملون استعادة أسواقهم التقليدية في كل من المغرب والجــزائر، الزبونين الرئيسيين للقمح خارج الاتحاد الأوروبي، حيث يستوردان حاجيتهما من القمح، في الآونة الأخيرة من روسيا.
وتسعى فرنسا إلى إيجاد موطئ قدم لها في الأسواق المغربية، مستغلة بذلك الحرب الدائرة بين روسيا و أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع سعر القمح الروسي و وقف تصدير المنتوج الأوكراني، وغياب الأمن في البحر الأسود. وفق ذات المنبر الإعلامي دائما.
وتشير المعطيات التي أوردتها الجريدة أن محصول القمح اللين في فرنسا من المتوقع أن يصل إلى ما يقرب عن 35 مليون طنا خلال 2023، وهو كم مرتفع مقارنة مع السنة الفارطة.
ويشهد القمح الفرنسي انخفاضا في أسعاره، مما يتيح له فرصة تنافسية في أسواق المغرب والجــزائر، إذ انخفض سعره لأول مرة منذ أشهر، إلى أقل من 245 دولار (حوالي 2260 درهما) للطن يوم الاثنين الماضي، حسب وكالة فرانس بريس.
ومن المتوقع أن يكون العام جيدًا نسبيًا لإنتاج القمح الفرنسي، بالرغم من بعض التعقيدات المرتبطة بالأمطار الغزيرة التي تشهدها مناطق إنتاجه الأساسية في فرنسا، إلا أنه سيشهد زيادة قدرها 3.3 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وقال ألكسندر ماري المحلل في شركة ”أغريتل” الاستشارية المتخصصة في الأسواق الزراعية، إن فرنسا قادرة على تلبية الطلب الداخلي من القمح اللين، ومن المرتقب أن تخصص 17 مليون طن للتصدير.