لماذا وإلى أين ؟

هذا هو الإتفاق الذي جنب مؤتمر “الإشتراكي الموحد” النسف (وثيقة)

على بعد ساعات من انطلاق المؤتمر الرابع لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، المزمع انطلاقه يوم الجمعة 19 يناير الجاري، توصل الرفاق إلى تسوية لخلافاتهم التي كادت أن تعصف بهذا المؤتمر وتشق الصف الداخلي للحزب.

ففي آخر اجتماع للمكتب السياسي خلال الولاية الحالية، الذي انعقد مساء الخميس 18 يناير الجاري بالدار البيضاء، اتفقت الأطراف المتنازعة حول النقاط التي كانت تشكل اختلافا فيما بينها.

وبحسب البلاغ الصادر عن ذات الاجتماع، فقد أكد المجتمعون على “تشبثهم بمشروع إعادة بناء اليسار”، حيث يعتبران أن “أفق الوحدة الاندماجية قبل الانتخابات التشريعية القادمة، محطة أساسية من أجل إعطاء انطلاقة جديدة للنضال الديمقراطي”.

كما أكد أصحاب البيان على أن “مشروعهم السياسي هو مشروع في تناقض وصراع مع المشروع المخزني والمشروع الأصولي المناهض للديمقراطي”، معتبرين أن “المشروع الديمقراطي هو الخيار الوحيد القادر أن يصنع أفقا جديدا، أفق الديمقراطية والتنمية والتقدم والعدالة الاجتماعية”.

وكان عدد من قياديي الحزب المذكور أو ما سمي بـ”تيار مجاهد”، قد انتفضوا ضد أمينته العامة ومن معها، مهددين بنسف المؤتمر، واشترطوا الحسم في النقاط الخلافية قبل التوجه إليه (المؤتمر)، والتي لخصوها في “الموقف من التعاطي مع ما يسمى بالإسلام السياسي” حيث يقول الغاضبون إنه “يجب القطع مع هذه التيارات والالتزام بالقرارات التي تخلص إليها أجهزة الحزب”، في إشارة لمشاركة منيب في نقاش دولي جمع عددا من الوجوه اليسارية والإسلامية البارزة، وكذا تصريحاتها (منيب) وتصريحات قياديين آخرين بالحزب والتي تلمح إلى إمكانية النقاش مع تيارات الإسلام السياسي رغم وجود قرار لفيدرالية اليسار بالقطع مع هذه التيارات.

بالإضافة إلى مسألة الاندماج، حيث يرى “تيار مجاهد”، بضرورة الاندماج قبل الانتخابات التشريعية المقبلة بسنة أو سنتين على الأقل فيما ترى منيب وقياديون معها أن “الاندماج ضروري، لكن يجب انضاج شروطه في إشارة إلى أن الوقت لم يحن بعد لهذه العملية”، كما يشترط “جناح مجاهد”، “توفير الضمانات للالتزام بمقررات أجهزة الحزب، وعدم شخصنته”، مشيرين إلى بعض القرارات التي يقولون إن الأمينة العامة للحزب اتخذتها دون العودة للهياكل من قبيل “قرار ترأس وفد حزبي مغربي للسويد بطلب من وزارة الداخلية، وكذا الطريقة التي تم بها منح الملياردير كريم التازي بطاقة الانخراط في الحزب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x