2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

من المرتقب أن يبدأ مسؤول أمريكي رفيع المستوى، زيارة إلى كل من المغرب والجزائر، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الأمريكية.
وأكدت الخارجية الأمريكية، في بيان أن نائب مساعد وزير الخارجية جوش هاريس، يسافر إلى المغرب والجزائر للتشاور حول قضية الصحراء.
وقال صبري لحو، الخبير في القانون الدولي والهجرة ونزاع الصحراء، إن الزيارة تأتي في سياق خاص وفي مرحلة استثنائية، بعد أن شهدت العلاقات المغربية الجزائرية توترا شديدا، لا تعكسه التصريحات الرسمية للبلدين، والذي قد يولد انفجارا بين لحظة وأخرى، بالنظر إلى الأوضاع التي يعيشها جنوب الصحراء والغرب الافريقي.
دور الوساطة
وشدد المحامي بهيئة مكناس، متحدثا لـ ”آشكاين” حول دواعي الزيارة وسياقها، على أنها تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى أمريكا، وبروز مؤشرات التماس الجزائر من أمريكا أن تلعب دور الوساطة بينها و بين المغرب، مما يؤكد ”وجود حاجة جزائرية بعد أن وجدت نفسها في مأزق حقيقي في إطار استقطاب دولي حاد فقدت معه سياستها وقد تؤدي ربما لما يُشكل خطرا على التواجد الجزائري”، على حد تعبير ذات المتحدث.
مشيرا إلى أن الزيارة تبحث عن ثغرة أو منفذ قصد تحسين العلاقات بين البلدين، بعد أن صارت حاجــة جزائرية ملحة عقب غلقها للحدود مع المغرب، ورفض مقترح تقدمت به للانضمام إلى مجموعة ”البريكس”، لتدخل في عزلة دولية بسبب ذلك.
من المرجح أن الزيارة محاولة، وفق المتحدث، لإيجاد أرضية أو توافق من أجل أن تكون وسيلة قصد وساطة بين البلدين الجارين، وتقريب وجهات النظر بينهما.
حلحلة نزاع الصحراء
أوضح بلاغ الخارجية الأمريكية أن الزيارة تتمحور حول “الأمن الإقليمي وإعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة الكامل للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة حول الصحراء”.
صبري لحو، أكد أن الزيارة المرتقبة للمسؤول الأمريكي الرفيع، و عزم المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، القيام بزيارة إلى مدينة العيون خلال الأسبوع المقبل، تأتيان في إطار إعطاء زخم دبلوماسي للمنطقة.
ذات الخبير الذي ذَكًر بتأييد واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي واعترافها بمغربية الصحراء، شدد أيضا على أن ”التوافق المغربي الجزائري، بمبادرة أمريكية، وإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء، قد يُشكل دعامة للأمن والسلم الدوليين، هو الضامن لحماية مصالح الغرب ومصالح أمريكا بشكل خاص في أفريقيا المهددة، بعد أن أوجدت قوى كبرى (الصين و روسيا) الطريق إليها عبر منفذ جزائري”.
واستعرض الخبير ذاته بعض المبادرات الأمريكية التي وصفها بـ ”الشجاعة”، قصد استرجاع دورها الدبلوماسي في العالم في ظل صراع الأقطاب المحموم في الساحة الدولية، من قبيل قيامها الآونة الأخيرة بمبادرة.
وأبرز المتحدث أن أمريكا تريد أن تعود إلى الساحة الدولية عبر ”مبادرات عملية و واقعية وشجاعة، مشيرا إلى أن إدارة بايدن تريد أن تلعب الدور من أجل إغلاق المنافذ، خاصة أنها قررت، إلى جانب حلف ”الناتو” في قمة مدريد السنة الماضية، التوجه إلى الجنوب وإفريقيا.
وخلص صبري لحو إلى أن مسعى نجاح هذا التوجه والحفاظ على مصالح أمريكا والغرب، يكمن في ”توافق مغربي جزائري”، موضحا بأن ”الجزائر من تعطي الفرصة لباقي القوى كي تُشكل خطرا”، في ظل الانقلابات التي تشهدها بعض الدول الافريقية، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، وكل الحروب التي تتم بالوكالة التي قد تشكل خطرا حقيقيا على الأمن والسلم الدوليين وعلى مصالح الدول الغربية، وفق تعبير ذات الخبير المغربي.
وقال لحو إن أمريكا تبحث ألا تتضرر مصالحها في إطار ما تشهد افريقيا من حركية ودينامكية، ولا يُستثنى من ذلك شمال افريقيا.
Oui. On supplie tous les pays pour essayer de convaincre le maroc de nous pardonner. Peut être les américains vont réussir parce que selon la presse le ministre algerien des affaires étrangères était au bord des larmes tellement on était isolé. Le maroc va t’il consentir à retablir les relations diplomatiques, ouvrir les frontières terrestres et aériennes et accepter les excuses algériennes ? Maintenant qui croit a cette fable de marocanite du sahara? Si les USA considéraient le sahara occidental comme marocain ils diraient western sahara?