بوطوالة يكشفُ كواليس الإعداد لتشكيل تكتُّل يساري مغاربي بمُشاركة جــزائرية

في ظل وضعية الجمود الذي يشهده “تكثل” اتحاد دول المغرب الكبير أو ما يعرف بـ”اتحاد دول المغرب العربي”، تتأهب فعاليات يسارية بكل من المغرب، موريتانيا، الجزائر وتونس، لتأسيس جبهة يسارية مغاربية للضغط على أنظمة هذه البلدان من أجل تجاوز القطيعة التي تعرفعها العلاقات بين عدد من دول هذه المنطقة.

في هذا الإطار، كشف نائب الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار؛ علي بوطوالة، أنه في منتصف الشهر الجاري ستشهد فرنسا انعقاد اجتماع سيجمع أعضاء من فيدرالية اليسار من المغرب مع مكونات من اليسار الجزائري، تحفظ عن ذكر الإطار السياسي والحقوقي الذي ينتمون إليه بذريعة “الإحراج”.

وأوضح بوطوالة في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أنه بعد هذا الإجتماع سيصدر بلاغ يتضمن محتوى اللقاء ومخرجاته وأفق التنسيق والتعاون بين المجتمعين في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا الإجتماع يشكل محاولة جديدة لإنجاح التواصل مع مكونات المغرب الكبير بعدما فشلت محاولات عدة سابقا.

ووفق نائب الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار، فإن محاولات التنسيق بين المكونات اليسارية بالمغرب الكبير ليست وليدة اللحظة، وإنما بدأت منذ سنة 2017 على هامش ندوة نظمت بدولة تونس حول التعاون الإقتصادي بين دول اتحاد المغرب العربي، بحضور أحد قادة الثورة الجزائرية؛ المرحوم لخضر بورقعة، وفعاليات يسارية تونسية و موريتانية.

“من هذا الإجتماع انطلقت فكرة تأسيس جبهة أو إطار مغاربي يوحد القوى؛ اليسارية والتقدمية على الأقل، بهذه المنطقة”، يسترسل بوطوالة، مستدركا “يتمثل هدف هذه الإطار في تحسيس الشعوب المغاربية بضرورة وأهمية الوحدة والمصير المشترك من جهة أولى، والضغط على الحكام للتراجع على العداء بينهم في المنطقة الوحيدة التي أصبحت تعيش هذا التوتر”.