2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عرف عدد من الأقاليم المغربية في اليومين الآخيرين تساقطات مطرية مهمة في ظل موجة الجفاف التي تضرب المغرب والتي أدخلته في مرحلة إجهاد مائي.
هذه التساقطات التي شهدتها المملكة ف الآونة الأخيرة تزامنت مع الانخفاض الملحوظ لحقينة سدود المملكة، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن وقع هذه التساقطات على حقينة السدود المائية بالبلاد.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بن عبو، أن “هذه الأمطار التي عرفتها المملكة طيلة الأيام القليلة الماضية رفعت من حقينة السدود بشكل جد مهم على مستوى الأحواض المائية بجهة الشرق”.
وأوضح بن عبو، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “حوض ملوية على سبيل المثال زادت نسبة ملئه بـ6 بالمائة مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث ارتفعت حقينته إلى مستوى 32 بالمائة، وهذا في حد ذاته مؤشر مهم، لكون هذا الحوض عاش على إيقاع إجهاد مائي طيلة السنوات الست الماضية”,
وأضاف الخبير في المناخ والتنمية المستدامة أن “هذه الأمطار تعتبر بالأهمية بمكان، وما قلناه على حوض ملوية يمكن قوله بالنسبة لسد محمد الخامس الذي تحسنت حقينته بشكل كبير جدا”.
وأكد المتحدث على أن “هذا يبين أن الأمطار الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على حقينة السدود وحتى على الفرشات المائية، وهو ما سيخلف تأثيرا إيجابيا على المرحلة المقبلة”.
وخلص بن عبو، في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “هذه المؤشرات هي ملامح على موسم مناخي متميز ومغاير للسنوات المقبلة الست الماضية”.
تلك الامطار تنزل شأبيب رحمة على قبر الحسن التاني باني السدود وصاحب النظرة المستقبلية لمغرب الغد، وبفضل هذه السدود اصبح المغرب في المرتبة التانية عربيا بعد العراق الذي يحتل المرتبة الاولى من حيت الامن المائي.