تقرير..ارتفاع منسوب التدين في المغرب يقابله استمرار ظاهرة التطرف

توقَّف تقرير أنْجزه المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول “الحالة الدينية في المغرب”، وهمّ الفترة ما بين 2017 و2016، عند ما اعتبره “استمرار تصاعُد الإقبال على التديّن وسَط المجتمع المغربي”، مستنداً في حُكمه على مجموعة من التمظهرات الدينية التي رصدها؛ من قبيل “تزايد الاقبال الديني خاصة في شهر رمضان، وتزايد الإقبال على مدارس التعليم العتيق، ورفع عدد المتمدرسين وتوسيع طاقتها الاستيعابية والاهتمام المتزايد بالمساجد ودور القرآن”.

وحسب ما أوردته يومية “أخبار اليوم”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 24 يوليوز، فإن المؤشّرات الدّالة على تنامي حركية التديّن لدى المغاربة -حسب التقرير-تظهر في تشييد المساجد والعناية بها، وكذا حركيّة المصلين في الإقبال عليها، أوْ إسهامها في التأطير الديني، حيث كشفت المؤشرات الرصدية لسنة 2016 عن “تنامي الاهتمام بالمساجد سواء من قبل الفاعل الديني الرسمي أو المدني حيث تزايد حضورها في اهتمامات المتدين المغربي، حيث وصل عددها إلى حوالي 50 ألف مسجد، منها فتح 200 مسجد جديد، وذلك بـأصل 200 مسجد في السنة”.

ورغم تلك المكتسبات إلا أن معدي التقرير يرون انه ضروري تقديم نفس جديد للنموذج المغربي في التدين، ليس بسبب استمرار التطرف وقدرة الجماعات المتطرفة على استدراج الشباب المغاربة نحو بؤر التوتر، ولكن من أجل استيعابأ أوسع” لكل الفاعلين .