مضـــيان: “التَّــعْديل الحُــكومي عندو مَّواليه و ماشي الاتحاد الاشتراكــي لّي غَيطلْـــبو”

بعد تصريحات عدة للكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، بخصوص استعداد حزبه لدخول الحكومة، دعا المكتب السياسي للتنظيم الحزبي ذاته إلى “إحداث رجة لا تقف عند تغييرات في «الكاستينغ» البشري للجهاز التنفيذي، بل تذهب عميقا في تنشيط دورة القرار الحكومي بما يؤهل الحكومة .. للدخول في دينامية المرحلة الجديدة التي دعا إليها ملك البلاد”.

رغبة إدريس لشكر و حزب “الوردة” في دخول الحكومة لم تعُــدْ تخفى على أحد، لكن المستجد في بلاغ قيادة الحزب المذكور هو أن يطالب بتعديل حكومي يشمل الأحزاب المشكلة للأغلبية وليس بتعديل جزئي يشمل وزراء في قطاعات معينة أو ما سماه البلاغ الذي إطلعت عليه “آشكاين” بـ”تغييرات في «الكاستينغ» البشري للجهاز التنفيذي”.

مطالبة المعارضة بتعديل الحكومة، أو حتى استقالتها، قد لا يشكل حدثا في الميزان السياسي بالقدر الذي يشكله اعتراف مكونات الأغلبية بضرورة إجراء تعديل في تحالفها، وهو ما أكده رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب نور الدين مضيان، الذي قال “أي الحكومة بعد سنة أو سنتين يجب أن تشهد بعض التعديلات، وهو أمر عادي”.

وأوضح مضيان في تصريح لـ”آشكاين”، في خطــاب شبيه بالخطاب الذي تروجه بعض مكونات حزب الإتحاد الإشتراكي، أن التعديل أصبح من الأعراف الحكومات المغربية، بحيث أنه كلما اقترب نصف الولاية يحدث تعديل طفيف بناء على رغبات”، مضيفا “قد يكون أحد الوزراء راغبا في التخلي عن مهامه واختلاف تصور مع حزب من بين الأحزاب المشكلة للحكومة أو بهدف ضخ دماء جديدة”.

وعن سؤال “آشكاين” حول إمكانية تعديل التحالف الثلاثي بخروج أحد الأحزاب، رد رئيس الفريق الإستقلال بأن الأمر “عادي جدا، لكن التعديل لا يطلبه الإتحاد الإشتراكي أو نطلبه نحن وإنما “التعديل عندو مّواليه، وباين شكون كيعدل وشكون كيعين”، مردفا “أما فيما يخص التصريحات فجميع الأحزاب لها الحق في التعبير والمطالبة بتعديل أو غيره حسب ما تراه مناسبا، لكن هل ذلك سيكون أم لا؟ فليست لدي معلومة لأن الأمر لا يهمني”.

وعن سؤال الحزب الذي يمكن أن يغادر الحكومة في حالة وجود تعديل، قال مضيان “هادشي ماشي شغلي ومكنتدخلش فيه، لكن الأمور غادية مزيان فالأغلبية، حنا جربنا حكومات، وأول مرة يحدث تجانس للي فهاذ الحكومة”، مسترسلا “قد تكون هناك ملاحظات لكن تناقش داخل الأغلبية، وهو ما يبين أن هناك مسار واحد وهدف واحد لدى أغلبية متجانسة دون التشنجات والتجاذبات ولا هدر للزمن السياسي والبرلماني الذي شهدته الحكومات السابقة وأثَّـــر على العمل الحكومي”، وفق تعبير رئيس الفريق النيابي لحزب الاستقلال.