

نجح المغرب في إدارة الأزمة التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق بالمملكة، يوم الجمعة الماضي، و خلّف، وفق حصيلة مؤقتة لوزارة الداخلية، مقتل حوالي 3000 شخصا و 5674 مصابا.
وإذا كانت السلطات من أعلى هرمها، بدءا من الملك مرورا بالجيش والأمن وباقي السلطات الأخرى، ومعها شريحة واسعة من المغاربة، قد تجندوا منذ بداية الزلزال لإغاثة المنكوبين ومساعدة المتضررين، إلا أنه في مقابل ذلك برزت في الواجهة ظواهر نشاز، كادت تلطخ الصورة التضامنية الرائعة التي قدمها المغاربة خلال الفاجعة، أمام العالم.
صورني وأنا كنساعد
كشفت الكارثة البيئية التي حلت بالمغرب، الوجه القبيح للتطور التكنولوجي الذي تشهده البسيطة، أشخاص يتهافتون لجمع ”اللايكات” على مواقع التواصل الإجتماعي ولو على حساب مآسي وأحزان الناس، فتحول التضامن وتقديم يد العون إلى تسابق للشهرة الافتراضية، على ”انستا” و”فيسبوك” و”يوتيوب”…، في استغلال بشع لمن هم بحاجة إلى المساعدة، وهو ما يتنافى حتى مع نصوص قرآنية وأحديث نبوية، منها حث الرسول على إخفاء الصدقة بقوله : “… ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه”،والحديث الذي رواه الصحابي أبو أمامة: ”صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضب الرب”.
سلوكات مشينة
رافقت الحملة التضامنية الواسعة ذات البعد الإنساني، التي أبان عنها المغاربة خلال الكارثة التي حلت جراء الزلزال، بعض الممارسات ”المشينة”، أبطالها أشخاص لا هم لهم سوى ”الزواج بقاصرات” من المناطق المنكوبة، ففي الوقت الذي تحول فيه المغرب إلى خيمة عزاء كبيرة وتقديم الدعم، قليلا كان أو كثيرا، انشغلت فئة قليلة، بـ ”تقبيل” الأطفال الصغار و تقديم ”عروض” قصد الزواج من يتيمات في عمر الزهور لم يترك لهن الزلزال أما و لا أبا، وإن كانت هذه الفئة ”المريضة نفسيا”، كما وصفها متصفحو الشبكات الإجتماعية، قليلة، إلا أنها تسيء بشكل بليغ لصورة بلد، خارجيا و داخليا، يزعم أنه قطع أشواطا كبيرة في مسار التقدم والتطور.
إلى جانب ذلك، برزت ظاهرة الاستيلاء على تبرعات وسلع تموينية مقدمة في إطار المبادرات التطوعية والعمليات التضامنية مع ضحايا الزلزال الذي ضرب بعض جهات المملكة.
السلطات بالمرصاد
دفعت نداءات حقوقية، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تفضح استغلال الفاجعة عبر سلوكات غير أخلاقية، السلطات المختصة إلى الدخول على الخط، منها إصدار رئاسة النيابة العامة تعليمات لوكلاء الملك، قصد الضرب على يد من سولت له نفسه الاستيلاء على مواد موجهة للمتضررين، أو من يقومون بنشر أخبار زائفة لخلق الفزع.
اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر و الوقاية منه، التابعة لوزارة العدل، دخلت بدورها على الخط، وأكدت أن المنشورات والرسائل والصور المسيئة، تدخل ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون، داعية إلى “التبليغ عن كل الحالات المحتملة للاتجار بالبشر التي تم رصدها، على الرقم الأخضر للتبليغ عن الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر: 0800004747 الذي وضعته اللجنة الوطنية رهن إشارة العموم لهذه الغاية”.
أما مصالح الأمن فقد أوقفت، أمس الخميس، طالبا بالراشيدية، يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في نشر محتوى تحريضي يهدد فيه بارتكاب أفعال جنسية.
وكانت مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني قد رصدت محتوى تحريضياً منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم فيه صاحبه أنه سيتوجه إلى إحدى المناطق المنكوبة بالزلزال بغرض ارتكاب اعتداءات جنسية في حق طفلات قاصرات، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي أسفر عن تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه.
من استعان لأول مرة بما اطلق عليه عبثا ” المؤثرين” الم تكن الحكومة هي من أدخلت علينا عنوة هذه الافة؟!
انا لم أفهم كيف لشخص عاطل عن العمل ان يكون مؤثرا في انسان؟
اعطوه كلبا و اعطوه شهرا سيمل الكلب من بلاته!!
من قام بإرسال بعض التفهاء لحضور مونديال السيدات بدل الصحفيين و على نفقة دافعي الضرائب؟!
من سخر و يسخر جيشا من الذباب لتلميع صورته و مع ذلك لم يكن له ليصل لولا….!!
اذا كات و لابد أن نصلح فعلينا ان نتطرق للموضوع من جدوره!!