بنكيران: بسبب ذنــوب هــؤلاء السياسيين و المُـنتخبين ضربنا الزلزال (فيديو)

حاول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، تبرير ربطه حدوث الزلزال بالمغرب بسبب الذنوب والمعاصي، بأنه لا يعني سكان الحوز وتارودانت بقدر ما يعني السياسيين المغاربة بشكل عام.

وقال بنكيران في كلمة بثها على صفحته على “الفايسبوك”، عندما تحدثت عن الذنوب والمعاصي لم أكن أقصد سكان المناطق المتضررة، ولكن كلامي كان موجها للمغاربة والسياسيين بشكل خاص و رئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين على وزارة الداخلية وكل الذين يتحملون المسؤوليات ومن المفروض أن يفكروا في مصلحة هؤلاء المواطنين.

وأضاف المتحدث، “أنا أتحدث عن جمع المال بالسلطة وأتحدث عن الذين يريدون تشريع إباحة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج بمعنى الزنا والذين يدافعون عن الخيانة الزوجية والذين يسرقون المال العام والذين جيئ بهم بغير منطق وبدون تكوين إلى المسؤوليات ولم يستطيعوا إلى حد الآن القيام بالحد الأدنى من الواجب”.

وربط الأمين العام لحزب “البيجيدي” الزلزال الذي ضرب المغرب كذلك بكثرة المهرجانات الفنية، حيث قال “ديال اش هاذ قوت المهرجانات، وهاذ فلوس المهرجانات على متصرفوهمش على الوجه الصحيح، وكيجيبو شي ناس الأسماء ديالهم كتذكر بالوسخ وكتسبب فالإعتداء على النساء والبنات وأشياء مخجلة، وحنا مزال غاديين ومكسيريين”.

وخلص بنكيران بالقول “هؤلاء يريدون أن يبقى المواطن المغربي بدون غيرة على دينه ويصمت أمام الفساد والمنكر”، مشددا على أن “الصمت أمام المنكر والفساد يعني أننا مهددون بالزلزال و بأكثر من الزلزال”، وفق تعبير المتحدث.

وجاءت خرجة عبد الإله بنكيران بعد الضجة والغضب الذي أحدثه ربطه الزلزال الذي ضرب مناطق الحوز وتارودانت بانتشار الذنوب والمعاصي، حيث استنكرت قيادات داخل حزب العدالة والتنمية ما صدر عن بنكيران والبلاغ الصادر عن الأمانة العامة للحزب،

وكان بلاغ الأمانة العامة لـ”المصباح”، قد دعا إلى اعتبار “ما وقع استحضارا لقوله تعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة”.

ويرى البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن “الصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي”، وفق المصدر ذاته.