قال السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافيي درينكور، إن فرنسا، تعيش في عهد الرئيس إمانويل ماكرون، ”مثلثا جهنميا”، في علاقتها مع المغرب والجزائر.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي السابق، في مقابلة مع جريدة ”nice matin”، أن باريس، خلال عهدة الرؤساء الفرنسيين ميتران وشيراك وساركوزي وحتى هولاند، كانت تُحافظ على توازن في العلاقات بين الرباط والجزائر، لكن منذ انتخاب ماكرون مالت الكفة بالكامل لصالح الجزائر، التي لم ”نتلقى منها سوى الإهانات تلو الأخرى”.
وأوضح درينكور، جوابا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا ”مخطئة” في تفضيلها للجزائر على المغرب، أن رهان حكومة ماكرون على جنرالات قصر المرادية تحول إلى ”فخ”، مبرزا أن الأزمة بين المغرب وفرنسا سببه عدم الاعتراف بمغربية الصحراء على غرار إسبانيا، مشيرا إلى أن بلاده لم تعد تجمعه علاقة جيدة بأي من الدول المغاربية، واصفا الأمر بـ ”المقلق”.
واتهم ذات السفير لمرتين في العاصمة الجزائرية، الجزائر بافتعال مشاكل عديدة لفرنسا، وقال إنها دعمت بـ ”طريقة ما” مثيري الشغب في فرنسا خلال يونيو الماضي، في إشارة منه إلى أعمال الشغب التي اندلعت في باريس بعد مقتل فتى من أصول جزائرية برصاص الشرطة يوم 27 يونيو المنصرم.
وزاد بقوله إن نظام العكسر الحاكم في الجزائر، أقدم أيضا على إقحام عبارات معادية لفرنسا في نشيدها الوطني، كما قرر منع تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الخاصة.
وأكد درينكور أن الأمر يتطلب إعادة ”تقييم توازن القوى مع الجزائر، إذا أردنا أن تتغير الأمور”، مشيرا إلى أن فرنسا فقدت هيبتها وازداد ذلك مع الصعوبات الاقتصادية التي تعيش على وقعها.