2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد هُجوم بروكسيل.. هل ستُعيدُ مواقفُ أوروبا من أحداث غزة “الإرهابَ” إلى أوروبا؟

قتلت الشرطة البلجيكية اليوم الثلاثاء رجلا يشتبه في إطلاقه النار وقتل مواطنين سويديين في هجوم ببروكسل، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم.
المثير في الواقعة أنها جاءت موازاة مع أحداث العنف المندلعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغزة، وأن المشتبه فيه أعلن مسؤوليته عن الهجوم وقال إنه “استوحاه من تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه فعل ذلك انتقاما للمسلمين”، ما يطرح السؤال :هل يمكن أن تتسبب سياسة “تشديد الخناق” على غزة في عودة “الإرهاب” إلى أوروبا؟
تفاعلا مع ذلك، يرى المحلل السياسي والخبير المعتمد من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، شادي البراق عبد السلام، أن تشديد الخناق على غزة قد تكون له عواقب وخيمة على الإستقرار الإقليمي والأمن العالمي، وقد تتسبب النتائج الكارثية، لتدخل بري في قطاع غزة، في محاولة التنظيمات الإرهابية إستغلال هذا الوضع للعودة إلى واجهة الأحداث من جديد.

وأوضح البراق، في تصريح للجريدة الرقمية “آشكاين”، أنه من الصعب ربط تطورات الوضع الأمني في أوروبا في مواجهة الإرهاب مع الوضع في فلسطين حاليا، خاصة أن المنفذ لهجوم بروكسيل لم يعلن عن أسباب ودوافع العملية الحقيقية، مضيفا أن المنظومة الأمنية الأوروبية في حرب مفتوحة ضد الإرهاب والتطرف منذ عقود.
وفي المقابل، يعتبر المتحدث أن سلم إدراك المخاطر الإرهابية سيرتفع في الدول الأوروبية نتيجة الأحداث المؤلمة في قطاع غزة وإسرائيل، مشددا على أن التنظيمات الإرهابية، بعد عملية حماس النوعية يوم 7 أكتوبر، بدأت تشعر بسحب البساط من تحت أقدامها خاصة أمام منتسبيها والمتعاطفين معها، لذا من المتوقع أن نسمع عمليات ينفذها أشخاص بشكل فردي في أماكن رخوة أمنيا في العالم.
وخلص المحلل السياسي بالإشارة إلى أن جميع التنظيمات الإرهابية تستغل القضية الفلسطينة كأصل تجاري لتبرير عدوانها على المدنيين الآمنين في مختلف أنحاء العالم، و”تقوم بتغليف عملياتها الإرهابية بنضال مشبوه لتحرير فلسطين والقدس كما هو الحال بالتسبة للقاعدة و”داعش” وحزب الله والحرس الثوري وفيلق القدس وباقي التنظيمات الإرهابية”، وفق تعبير المتحدث.