فرنسيون يعترضون شُحنات طماطم مغربية على الحدود الإسبانية ويُحرقون بضائعها (صور)

أقام المئات من مزارعي النبيذ الفرنسيين حاجز تصفية على الحدود الفرنسية الإسبانية على الطريق السريع A9 صباح اليوم، عند نقطة “بولو” في جبال البيرينيه الشرقية، لمنع الشاحنات التي تنقل النبيذ من إسبانيا، كما قاموا بتوقيف شاحنات مغربية تنقل الطماطم وأحرقوا سلعها.

وحسب ما تداوله سائقون مهنيون للنقل الدولي للسلع في محادثات على تطبيق التواصل الفوري “واتساب”، اطلعت “آشكاين” على بعضها، فإن مئات المتجمهرين على مدخل الطريق السيار المذكور، قاموا بتوقيف سائقي شاحنات سلع مغربية، وقاموا بإجبارهم على فتح الشاحنات، ليقوموا بحرق شحنات الطماطم التي ينقلونها.

ووفق مصادر إعلامية فرنسية، فإن المتجمهرين القادمين من عدة مقاطعات في المنطقة، بما في ذلك أودي وهيرو وبيرينيه أورينتاليس، قاموا بإحراق الإطارات على الطريق لقطعها على الشاحنات، وعمدوا إلى تفتيش الشاحنات القادمة من إسبانيا بحثا عن واردات النبيذ الإسبانية المحتملة. لكن فيما لم يعثروا على أي نبيذ، أفرغوا حمولة شاحنات من صناديق الطماطم على الأسفلت، قبل إشعال النار فيها.

وقد حذر السائقون المهنيون المغارية للنقل الدولي، عبر مجموعات “واتساب”، من سلوك الطريق المعني، وتجنبه لخطورة الأمر، على سلامة السائقين، فضلا عن السلع التي يحملونها.

تجدر الإشارة، إلى أنه في عام 2022، استوردت فرنسا ملایین الهکتوليترات من النبيذ، الأمر الذي تسبب في إقدام مجهولين على إحراق مباني شركة تعبئة وتجارة في مقاطعة أودي ليلة 4 إلى 5 أكتوبر من العام المنصرم، احتجاجًا على استيراد النبيذ الأجنبي.

هذا الحريق الذي لم يتسبب في وقوع إصابات، أعلنت مسؤوليته هيئة محلية تابعة للجنة عمل النبيذ الإقليمية، التي عبرت بالقوة وعلى مدى عدة عقود، عن “غضب” أرباب مزارع النبيذ الفرنسيين و عن رفضها استيراد النبيذ من الخارج.