2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكنبوري: الخطاب الملكي تضمن رسائل لمعتقلي حراك الريف والحكومة والأحزاب

اعتبر إدريس الكنبوري، المحلل السياسي، والأستاذ الجامعي، أن الخطاب الملكي بمناسبة حلول الذكرى 19 لعيد العرش، كان مليء بالرسائل والدلالات.
وقال الكنبوري في تصريح لـ”آشكاين” ” إن الرسالة الأولى التي تضمنها خطاب العرش كانت موجهة ضمنيا لمعتقلي حراك الريف، وهي أنه لا يجب الخلط بين الاحتجاج على الاختلالات الاجتماعية والتي اعترف الخطاب الملكي بوجودها، وتوظيفها في المساس بالوحدة الوطنية والسير وراء افتعال الفتن والاضطرابات الاجتماعية، وهو الأمر الذي رفضه الخطاب”.
ويضيف الكنبوري أن الرسالة الثانية كانت موجهة للطبقة السياسية، مبرزا أن “هذا أمر يعد استمرارا لخطاب العرش للسنة الماضية عندما انتقد الملك الطبقة السياسية بحدة”، وأن هذا الخطاب “يدعوها اليوم إلى تجديد نفسها والانفتاح على الكفاءات والنخب الجديدة، وهذا نوع من الانتقاد للطبقة السياسية بكونها جامدة وأصبحت تقليدية ويجب تطعيمها بكفاءات شبابية جديدة”، مشيرا إلى أن “الأمر موجه للأحزاب بأنه يجب عليها أن تنفتح على النخب الفكرية والشباب الذين لم تتح لهم الفرص أو رفضوا في وقت من الأوقات التحزب”.
وبخصوص الرسالة الثالثة، يعتبر الكنبوري أنها “موجهة للحكومة من أجل أن تعد هيكلة شاملة للمشاريع الاجتماعية، ووضع مشاريع على الصعيدين الأفقي والعمودي”، أي، يردف ذات المتحدث “أن تشمل أفقيا جميع أقاليم المملكة، وكأن الخطاب يقول ليس جميع أقاليم المغرب تستفيد من الثروة والعمل الاجتماعي والمشاريع، وعلى المستوى العمودي الانفتاح وخدمة مختلف الشرائح الاجتماعية، وهنا أكد الخطاب على نوع من السجل الاجتماعي لبعض الأسر المعوزة التي ستتلقى بعض المساعدات”.
أما الرسالة الرابعة يقول متحدث “آشكاين”، هي إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، مضيفا “فقد لاحظنا أن الخطاب الملكي أتار قضية الفساد ومحاربة الرشوة، بمعنى أن هناك وعي بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم تستفد منها الشرائح والطبقات الاجتماعية التي كانت موجهة إليها، ونحن نعلم أن بعض المسؤولين استفادوا واغتنوا من خلال هذه المبادرة عبر تمرير مشاريع للمقربين والحاشية، وهذا الخطاب يؤكد أن اطلاق المرحلة الثالثة مرتبط بمحاربة الفساد والرشوة”، حسب الكنبوري.
ويرى المتحدث نفسه أن الخطاب الملكي “أعاد التأكيد على الربط بين المسؤولية والمحاسبة”.