لماذا وإلى أين ؟

المنار اسليمي: خطاب العرش أعلن عن حالة الاستثناء التي سيتبعها حدث كبير في الشهور المقبلة

قال عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس “المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية وتحليل السياسات”، إن “العنوان الكبير للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش، والذي يجب أن يلتقطه الفاعلون السياسيون والاقتصاديون والاجتماعيون هو الإعلان عن حالة الاستثناء الاجتماعية والاقتصادية التي سيتبعها حدث كبير في الشهور المقبلة”.

وأبرز اسليمي في تصريح لـ”آشكاين” أن ” حالة الاستثناء والاستعجال الاقتصادي والاجتماعي توضح أن هناك حدث كبير قادم خلال الشهور القليلة المقبلة”، مبرزا أن”الحلول الاستعجالية التي يدعو الملك الحكومة للعمل بها تبين أن القادم في الشهور القليلة المقبلة سيكون تغيير كبير قد يمس الحكومة ومؤسسات أخرى”.

واعتبر ذات المحلل السياسي أن “الخطاب الملكي بين أن الظرفية دقيقة وصعبة وتحتاج إلى تغيير إيقاع وأسلوب العمل الحزبي والحكومي”، موضحا  أن الخطاب الملكي يحمل ثلاث رسائل كبرى”.

الرسالة الأولى يقول اسلمي موجهة لـ”الأمة المغربية، مرتبطة بتشخيص المخاطر المحيطة بالتجربة المغربية، وذلك بدعوة الملك للحفاظ على المغرب البيت المشترك لكل المغاربة والتصدي لخطر الفئات التي تنشر اليأس بهدف الوصول للفوضى”، مضيفا “فالملك يذكر في خطابه بتاريخ الأمة وتلاحمها وقدرتها على تجاوز الصعاب في كل المراحل بالوحدة والحفاظ على الاستقرار، فالأمر هنا يتعلق بالتنبيه إلى المناورات التي تحاك ضد التجربة المغربية من الداخل والخارج”.

فيما الرسالة الثانية يردف المتحدث نفسه “موجهة للحكومة، حيث يعلن الخطاب الملكي عن حالة استثناء اقتصادية واجتماعية”، مشيرا إلى أن “الملك يمارس صلاحياته الدستورية من مدخل السياسات العامة للدولة، ويبدو أنه لاحظ صراعات الأحزاب الحكومية بعقلية انتخابية، الشيء الذي يفرمل العمل الحزبي الحكومي”، موضحا أن “الملك يتدخل هنا ويرسم أولويات استعجالية ويعيد تدقيق برنامج عمل حكومة العثماني”، وأن “الملك يصل إلى أدق التفاصيل وذلك بتحديده أجندة العمل بتواريخها وأجال تنفيذها، فمن الواضح أننا أمام عجز حكومي واضح على مستوى المبادرة”، حسب تعبير اسليمي.

ويعتبر اسليمي أن الرسالة الثالثة موجهة لـ”الجيل القديم في الأحزاب السياسية، فالخطاب الملكي يدعو الأحزاب إلى تجديد أسلوب عملها وتغيير نخبتها، فالجيل القديم الذي يصر على الاستمرار في البنية الحزبية لم يعد له مكان، لان الحاجيات الجديدة تجاوزته، فالمرحلة الحزبية الجديدة يجب أن يقودها الشباب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حاميد
المعلق(ة)
30 يوليو 2018 16:34

أوصى ملك البلاد الشباب بالانخراط في الأحزاب السياسية. سؤالي:ايت أحزاب توجد في المغرب لينخرط فيها الشباب؟ تلك التي فقدت فيها أعلى سلطة في البلاد الثقة أو تلك التي لا تؤمن اصلا بالالتزام الحزبي ويغير أفرادها جلدتهم كلما مست مصلحتهم الشخصية ثم ينخرطو في حزب آخر يبحث عن زبناء يغريهم بقضاء مآربهم الشخصية .لك الله يا وطني.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x