2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كان لافتا حضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الاثنين 30 أكتوبر الجاري، مع النقابات التعليمية، لمحاولة حلحلة مشاكل قطاع التعليم بالمغرب، الذي يعيش على وقع احتقان غير مسبوق واحتجاجات وإضرابات، بسبب النظام التعليمي الجديد أو ما يسمى بـ ”النظام الأساسي”.
وإذا كان جوهر المُشكل بين الحكومة والأطر التربوية مالي بامتياز، في ظل مطالب ملحة بالزيادة في الأجور والترقية وتسوية الأوضاع الإدارية والمالية لبعض الفئات وغيرها من المطالب المادية، فإن حضور سكوري، في مقابل غياب وزراء لهم ارتباط أكثر بالملف، يعطي انطباعا، وفق نقابيين تعلميين، حول مدى ”جدية” الحكومة في إيجاد حلول لأزمة الشغيلة التعليمية.
مكلف بمهمة
أفاد مصدر مسؤول بوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن حضور سكوري للاجتماع، مرده إلى كونه المعني الأساسي بالحوار الاجتماعي.
وأوضح المصدر متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن أخنوش من كلفه بالإشراف على هذه المهمة، وكان لابد من حضوره في الاجتماعات التي تعقدها النقابات التعليمية مع الحكومة.
وأبرز أن سكوري لم يحضر اجتماع أمس بصفته وزيرا للإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، بل بصفته ”وزيرا مكلفا بالحوار الاجتماعي”.
ممثل النقابات في الحكومة
يبدو الأمر ”طبيعيا” بالنسبة ليونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، حيث فسر حضور سكوري باعتباره الوزير الذي تربطه علاقات مع النقابات.
وقال فيراشين لجريدة ”آشكاين”، إن وزير الشغل من ”يمثل النقابات في الحكومة”، كما أنه المشرف والمتتبع لجميع الحوارات القطاعية والمركزية، وكان حاضرا يوم توقيع اتفاق 14 يناير، رغم أن الاتفاق المذكور لم يحمل إمضاءه.
وحول غياب وزراء معنيين أكثر باجتماع أمس بين الحكومة والنقابات التعليمية، كما الشأن بالنسبة لوزير الميزانية فوزي لقجع، والوزيرة المكلفة بإصلاح الإدارة غيثة مزور وجميع القطاعات المعنية، شدد فيراشين على أن اللقاء لم يخض في التفاصيل المتعلقة بمختلف مطالب بالشغيلة التعليمية، بل كان مطلب النقابات هو تعديل مرسوم القانون الأساسي، لكونه ليس ”قرآنا منزلا”.
وأكد المتحدث نفسه أن مناقشة باقي التفاصيل يستوجب حضور جميع هاته القطاعات المعنية، كي تتم التعديلات بحضورهم.
”جوكير” غير مفهوم
من جانبه قال عبد الله غميمط، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إن حضور سكوري لاجتماع أمس، ”غير مفهوم”، ويدل على عدم ”جدية” الحكومة مع النقابات التعليمية.
وشدد ضمن حديثه لـ ”آشكاين”، أن ذلك يعطي ”انطباعا أن الحوار كان بتشكيلة حكومية دنيا وليس أساسية”، وكان لزاما أن يحضر الوزير المكلف بالميزانية لأن ”المشاكل المرتبطة بالملف المطلبي لها علاقة بما الاعتماد المالية”.
ووصف حضور سكوري بكونه ”جوكير”، له ارتباطات مع النقابات من أجل ”تدليل الصعاب”، ولكن لمسته في الحوار القطاعي ”لن تكون له أي إضافة”.
وأوضح غميمط، أن كان الأولى حضور الوزير المكلف بالميزانية أو الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
وزير ملاحظ
ميلود معصيد، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، تحدث عن حيثيات لقاء النقابات التعليمية أخنوش، وكيف عبرت نقابته عن ”الاستياء” من بنموسى، الذي ”خرج عن المنهجية التشاركية واستفرد بالنظام الأساسي الجديد بدون الرجوع إلى النقابات”، مؤكدا أن رئيس الحكومة قام بـ ”التحكيم”، لذلك ”قصدناه وعبرنا له عن غضبنا وعن المخرجات”.
أما بخصوص حضور سكوري وإمكانية إعطائه تأويلات معينة، قال معصيد إنه ”لا يملك جوابا حول أسباب تواجده”، كاشفا أنه ”تدخل وحاول المساعدة كملاحظ، إلا أننا كنا واضحين مع رئيس الحكومة بأن الوضع متسم بالاحتقان، وأن نساء ورجال التعليم فقدوا الثقة في المؤسسات وفي النقابات”.
..من أجل تاثيت الديكور ليس إلا … الشغيلة التعليمية والتربوية واباء وأمهات وأولياء التلاميذ يريدون التدخل الملكي قوي لإنصاف ذوي الحقوق ماديا ومعنويا..وإعادة الاعتبار والكرامة للاطر التربوية…وتحقيق العدالة الاجرية مع باقي القطاعات …ارفعوا الظلم عنا….