2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شكل اختيار جمال العسري أمينا عام للحزب الاشتراكي الموحد، خلفا لنبيلة منيب، مفاجأة للعديد من المتتبعين للشأن السياسي عامة واليساري خصوصا.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فبعدما كان هناك توافقا، بشبه الإجماع، بين قيادات الحزب من داخل المجلس الوطني الجديد، لاختيار عضو المكتب السياسي وأمين المال السابق، نجيب صابر، لخلافة منيب، اضطر هذا الأخير للانسحاب في أخر لحظة.
وعن أسباب انسحاب صابر، الذي يشغل مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور، حسب ذات المعطيات، فيعود لكون الجناح القوي بالمجلس الوطني رفض عضوا باللائحة التي قدمها (صابر) لتشكيل المكتب السياسي، وهو عبد اللطيف اليوسفي، القيادي بذات الحزب.
رفض المجلس الوطني لوجود اليوسفي بالمكتب السياسي الجديد، مرده إلى موقف هذا الأخير من الانضمام لحزب فيدرالية اليسار، حيث كان من الداعين للوحدة رفقة باقي مكونات الفيدرالية، وهو ما جعل الماسكين بزمام أمور “الحزب الإشتراكي الموحد”، ومن بينهم منيب يرفضون تواجد اليوسفي في قيادة الحزب خلال هذه الفترة، حسب المصدر.
بالإضافة إلى رفض اليوسفي، وقف برلمان الشمعة ضد طلبا آخر لصابر، وهو عدم وجود العلمي الحروني، عضو المكتب السياسي السابق في لائحة المكتب السياسي الذي كان من المتوقع أن يقوده، وهو ما دفعه للانسحاب من السباق لقيادة سفينة الشمعة في هذه المرحلة.
انسحاب نجيب صابر، أدخل المجلس الوطني لذات الهيئة الحزبية في “بلوكاج” لساعات، وبعد نقاش مستفيض، خلص المجتمعون إلى تزكية اللائحة التي قدمها جمال العسري، رغم تحفظ البعض بسبب ما يروج حول قرب هذا الأخير من جماعة العدل والإحسان.
كما يعتبر الكثيرون من داخل الإشتراكي الموحد وخارجه أن العسري هو فقط “واجهة ستعمل من خلالها منيب على التحكم في دواليب الحزب”.
كان من المفروض او من الأحسن تعديل النظام الأساسي لليحق للأمينة العامة بالنسبة اضافة ولاية ثالثة ولما لا حتى الموت.اما جمال العسري القريب من العدل والإحسان والمندفع في خرجاته سيكون الطريق المؤدية اما الى خلافة حقيقية أو نهاية حتمية
كان من المفروض ان يكون اليوسفي وصابر وبولامي والعوني بالمكتب السياسي لقدمهم وتجربتهم وتكوينهم ومصداقيتهم