في ظروف غامضة.. نجل رجُلِ أعمالٍ أردني متابع في قضية قتل هزّت أكادير يغادر التراب المغربي

كشفت والدة الشاب العِشريني الذي كان يُسمى قيد حياته “أمين شاريز”، والذي هزت وفاته مواقعَ التواصل الإجتماعي بالمغرب، أن المتهم الرئيسي في الملف، وهو نجل رجُلِ أعمالٍ أردني يتوفرُ على استثمارات بمدينة أكادير، قد غادر التراب المغربي بالرغم من متابعته أمام القضاء.

وأوضحت والدة “أمين شاريز” في تصريح للصحافة أن جميع المتهمين يتابعون في المرحلة الإستئنافية في حالة سراح، مشيرة إلى أن الفتاة و نجل رجُل أعمالٍ أردني اللذان كانا يتابعان في حالة اعتقال بتُــهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصُّد وتغيير معالم الجريمة، قد غادرا السجن بعد ستة أشهر.

ووفق المصدر ذاته، فإن المتهمان الرئيسيان تمت إدانتهم في المرحلة الابتدائية بستة أشهر حبسا نافذة بعد إعادة تكييف أفعال الإيذاء العمدي بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، إلى القتل الخطأ طبقا للفصل 432 من القانون الجنائي، حيث قضت هيئة الحكم بالحكم عليهما بستة أشهر حبساً نافذاً وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم والصائر في الأدنى.

وأكدت والدة الفاعل الجمعوي المتوفي، أنها تقدمت بحق الطعن بالاستئناف، إلا أن جلسات المحاكمة ما تزال تؤجل تارة بسبب ذريعة إعداد الدفاع وتارة أخرى بذريعة مرض أحد المتهمين، مشيرة إلى أن الجلسة المقبلة ستنعقد يوم 13 من الشهر المقبل.

وكانت محكمة الاستئناف بأكادير، قد أصدرت أواخر شهر يوليوز من السنة الماضي حكمها في قضية الشاب أمين شاريز، حيث تمت إدانة أربعة متهمين في الملف بالبراءة، وعدم مؤاخذتهم بما نسب إليهم من أفعال، في ما قضت بالحكم على المتهمين الرئيسيين بستة أشهر حبسا نافذة.

وجاء ذلك، بعدما قرر الوكيل العام للملك لدى المحكمة الإستئناف بأكادير، مُتابعة فتاةٍ و نجلَ رجُلِ أعمالٍ أردني يتوفرُ على استثمارات بأكادير، بتُــهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصُّد و تغيير معالم الجريمة في قضية وفاة الشاب أمين. وتمت إحالتهما على سجن أيت ملول رهن الإعتقال الاحتياطي.

وبخصوص المشتبه فيهم الثلاثة، فقد تم الإفراج عنهم و تتم متابعتهم في حالة سراح على خلفية تهم التستر عن جريمة قتل والمشاركة في جناية القتل العمد و تغيير معالم الجريمة.

مصدر “آشكاين”، أكد كذلك أنه انضاف ثلاثة مشتبه فيهم جدد إلى لائحة الأشخاص المُتابعين على خلفية قضية مقتل الشاب أمين، و تتم متابعتهم في حالة سراح بتهم التستر عن جريمة قتل و المشاركة في جناية القتل العمد و تغيير معالم الجريمة، ليصبح عدد المتابعين على خلفية هذه القضية ثمانية أشخاص.

وكان هاشتاغ “العدالة لأمين”، قد اجتاح مواقعَ التواصل الإجتماعي بالمغرب، للمطالبة بالتحقيق في وفاة شاب في العشرينيات من عمره كان يسمى قيد حياته “أمين شاريز”.