لعفر: الملك يطالب الشباب بملء الفراغ وبناء الحقل المجتمعي

قال كمال لعفر، “رئيس منظمة الطلبة التجمعيين”، إن “الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش جاء بمعاني قوية وأبعاد كثيرة تدل على الهدوء السياسي الذي يسبق الزلزال أو العاصفة”، أن ” التجربة الماضية بينت ذلك، بيد أن الأحزاب التي تعودت على نشر الإشاعات والبهتان في صفوف الشباب الواعي والمسؤول يصعب عليها أن تستوعب مثل هذه المعاني ومثل هذه المضامين المتواجدة في الخطاب الملكي الأخير”.

وأضاف لعفر في تصريح لـ”آشكاين”، “فعلا هي تيارات متصارعة وقيادات متناقضة لكن تتقن لغة واحدة، وتستنسخ الديماغوجية العميقة من قاموس واحد، تتزايد عن المواطن وطنيا، وتتحدث عن الوطنية وهي أشد جهلا لها، كما تحتاج للكثير من الوقت كي تفهم الدروس والعبر، ولغة التواصل السياسي حتى يتسنى لها التحليل والفهم السياسي العميق للخطاب الملكي الذي أقر بضرورة رحيل الجيل القديم وفتح المجال أمام الشباب ليقول كلمته”.

وقال المتحدث نفسه “وليس كما كان متوقع أو منتظر خاصة وأن الخطاب الملكي أن تم الإعلان عنه من مدينة الحسيمة فربما يمهد لمصالحة تاريخية تسببت في أزمتها الأحزاب التي تحولت إلى دكان سياسي والى التعامل بمنطق الصراع الانتخابي وبفكرة أنا وحدي “مضوي البلاد”، فالحكومة تعيش مرحلة صعبة جدا خاصة وأن الحزب الذي يقودها يعرف انشقاقات داخلية وخلافات الأمر الذي أحيانا يحاول التشويش عن التحالف الحكومي والتماسك بالإضافة إلى المؤامرات التي تحاك مع الأعداء في المعارضة وهم ليسوا لا من المعارضة ولا من الأغلبية،بل فقط ضرب بعض الأحزاب لكي يقتلع رأسها الناجح”.

من جانب الانتظار، يردف لعفر “فقد كان العديد من المنتظرين أن يحدث الخطاب الملكي زلزال قوي لإعادة الانتشار وإعادة التوزيع وإعادة البنية لكن الرغبة الملكية في ذلك لا يمكن الإفصاح عنها في ظرفية معينة بل قد يكون الخطاب بمثابة إنذار ضمني خاصة وأنه ركز على البعد الاجتماعي بما في ذلك الصحة والتعليم والاستثمار”.

وبحسب ذات المتحدث “يستفاد من الخطاب الملكي بأن الملك يرغب في رؤية الشباب يتبوأ مناصب المسؤولية بشكل قوي وبطريقة ناجعة لكن الرهانات على ذلك تبقى ضئيلة ما دام الأحزاب دائما نرى في قياداتها الكهول والشيوخ ونفس الوجوه المستهلكة، إذن لنرى الشباب يحاول أن يتحدى العناد من أجل أن يمتلئ الفراغ،فعلا أنه فراغ سياسي واقتصادي واجتماعي،لكن يبقى السؤال كم نحتاج من الوقت لفرض أنفسنا؟ وكم يستغرق الشباب من الوقت والتحدي والعناد والألاعيب لملء الفراغ؟”