بالقاضي: إعفاء بوسعيد لن يكون الأول ومن أسبابه وصفه لمغاربة بـ”المداويخ”

اعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي ميلود بالقاضي، الأكيد أن إعفاء الملك وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد في هذا الوقت شكل “نوعا من المفاجأة، خصوصا أنه جاء مباشرة بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش”، مبرزا أنه “من الأكيد أن هذا الإعفاء ستكون له تداعيات سواء بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، أو بالنسبة للحكومة أو بقية الأحزاب السياسية”.

وقال بالقاضي في تصريح لـ”آشكاين”، “هذا الإعفاء لن يكون الأول بل هناك عدة مؤشرات تظهر أنه ستتبعه إعفاءات أخرى خصوصا إعفاء بعض الوزراء الذين أبانوا عن عدم قدراته في تدبير قطاعاتهم الحكومية وفق التصورات الملكية”.

وتابع ذات المتحدث قائلا “كما رأينا فبلاغ الديوان الملكي كان واضحا، وحسبا بعض المصادر فهذا الإعفاء يرتبط بما صرحت به بعض القيادات بمنابر إعلامية بالأخطاء القاتلة، وخصوصا وأن هذا الوزير قد وصف سابقا بعض المواطنين بالمداويخ إضافة إلى عدم رضا بعض القوى على كيف تذبيره لقطاع حيوي واستراتيجي وهو قطاع الاقتصاد والمالية”.

وكان الملك محمد السادس، قد أعفى اليوم الأربعاء فاتح غشت، محمد بوسعيدمن مهامه كوزير الاقتصاد والمالية

وحسب ما جاء في بلاغ الديوان الملكي : طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بعد استشارة رئيس الحكومة، إعفاء السيد محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية.

وأوضح البلاغ أن “هذا القرار الملكي يأتي في إطار تفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص جلالة الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيفما كانت انتماءاتهم”.