لماذا وإلى أين ؟

رئيس جامعة محمد بن عبد الله ينفي اختراق مواقع الجامعة ويُـلَـوِّح باللجوء للقضاء

نفى رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، المصطفى إجاعلي، تسريب معلومات أكثر من 45000 طالبا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، بفعل عملية  اختراق ادعتها مجموعة “أنونيموس” الجزائرية، لمجموعة من مؤسسات التعليم في المملكة المغربية؛ خاصة مؤسسات التعليم العالي، ملوحا باللجوء إلى القضاء في حال اكتشاف أي اختراق.

وأوضح إجاعلي، في تصريح لـ”آشكاين”، أنهم “يقومون بمراجعة “Audit شاملة لجميع النظم المعلوماتية للجامعة، أي لما مجموعه 13 مؤسسة  إضافة إلى رئاسة الجامعة، حيث تبين وجود محاولة اختراق لمؤسسة واحدة وليس على مستوى الجامعة ككل”.

وأكد المتحدث  أن “جميع منصات الجامعة تشتغل بشكل عادي الآن، ولم يفقدوا أي بيانات، موردا قوله: “منذ خمسة أيام ونحن نقوم بتقييم ومراجعة معلوماتية لجميع التطبيقات الخاصة بمواقع الكليات، لأنه عادة ما تجد موقعا إلكترونيا لكلية معينة يتضمن حوالي 20 تطبيقا داخليا، سواء ما تعلق بالدكتوراه أو الماستر أو النقط أو غيرها”.

وعن سؤال “آشكاين” إن كانت الجامعة قد لاحظت خللا أو محاولة اختراق على مستوى الخوادم “les serveurs” ، أوضح إجاعلي أنهم “لم يلاحظوا شيئا، وقد قاموا لحدود الآن بعملية مسح شامل للنظم المعلوماتية لعشر مؤسسات  من أصل 13 مؤسسة، وقد راودتهم شكوك في تطبيق لكلية واحدة، فقط على مستوى المعطيات، رغم أن هذه المعطيات المشكوك فيها قديمة للغاية”.

وشدد على أن “المعطيات يتم حفظها عدة مرات ولم تضِع منها أي بيانات، وهناك عمل حثيث للتدقيق في هذه المعطيات الرقمية، وفي حال تبين لنا أي محاولة اختراق فسيلجؤون للقضاء، لأن أي محاولة من هذا النوع يعتبر جريمة إلكترونية”.

وخلص المتحدث أن “الجامعة في سياق هذا التقييم والمسح الشامل، عملت الجامعة على اقتناء جدار حماية إلكتروني جديد ” firewall” ويتم تثبيته، ورغم ذلك سيقومون بتقييم شامل، نظرا لأن المجال الإلكتروني يتجدد بسرعة ووجب مواكبته”.

وكان عميد كلية علوم التربية بالرباط، عبد اللطيف كداي، قد نفى بدوره صحة هذه الأخبار، مؤكدا أن “نظامهم المعلوماتي محمي بطريقة مشددة وأن الجامعة هي التي تسهر على حماية النظام المعلوماتي”، مشيرا إلى أن “الموقع الرسمي للكلية يشتغل بشكل عادي جدا ولم يتم رصد أي حالة اختراق”.

وأوضح كداي، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن “ما يتم الترويج له ادعاءات باطلة، وأن المعطيات الخاصة بالطلبة لا توجد في الموقع الرسمي، وأنها محفوظة في نظام معلوماتي آمن خاص بالجامعة، ولا يمكن لأحد أن يلج إليه لأنه محمي بكود “أبوجي خاص”.

من جانبه، أوضح محمد كروم، مدير  المدرسة العليا للأساتذة بمدينة الرباط، أن “اللوائح التي تم نشرها من طرف مجموعة هاكر جزائرية قديمة ولا تتعلق بهم، وأن ما تم نشره من لوائح لعدد من المؤسسات نصفها مكرر، حيث يعيدون كتابة البيانات ليظهروا أنهم حققوا اختراقا”.

وشدد كروم في تصريح سابق لـ”آشكاين”، على أن “النظام المعلوماتي للمؤسسة التي يديرها سليم مئة بالمئة ولم يتم المساس به”، وفق تعبيره.

يأتي هذا بعدما كشف الخبير في الأمن السيبراني، زكرياء العلوي، في وقت سابق، أن مجموعة “أنونيموس” الجزائرية سربوا أزيد من 33.851 سجلا خاصا بكلية علوم التربية بالمغرب، ومعلومات أكثر من 45000 طالبا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، مشيرا إلى أن هذه المعلومات تتعلق أساسا بأسماء الطلبة، أرقام التعريف الوطني، مكان الولادة، أرقام التسجيل الوطني، عنوان المشروع النهائي، الحالة العائلية، الجنس، البريد الإلكتروني، التخصص، سنة البكالوريا، مسار البكالوريا، الهاتف، الجنسية، سنة الجامعة، المعدلات في الجامعة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x