لماذا وإلى أين ؟

شرط بنموسى يصيب حاملي شواهد جامعية باكتئاب نفسي ويهدد بمأساة إجتماعية

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إجراء مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين للتوظيف في الدرجة الثانية من إطار أساتذة التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم الثانوي، ومختصي الاقتصاد والإدارة والمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين، وذلك يوم السبت 16 دجنبر 2023.

وحسب بلاغ لذات الوزارة، يبلغ عدد المقاعد المخصصة لهذه المباريات ما مجموعه 20.000 مقعد، منها 18.000 بالنسبة لأطر التدريس، و2.000 بالنسبة للأطر المختصة، موزعة حسب الجهات الإثني عشر للمملكة.

وبالقدر الذي شكل فيه هذا الإعلان باب أمل للآلاف من حملة الشهادات المعطلين، بالقدر الذي واصل فيه الإجهاز على حلم عشرات الآلاف آخرين من ذات الفئة، الذين كانوا يمنون النفس في فرصة تنقدهم من براثين العطالة.

فرغم كل التنديدات وكل المناشدات، من هيئات حزبية وجمعوية، إلا أن الوزير الوصي على قطاع التربية الوطنية، شكيب بنموسى، أصر على الإبقاء على شرط تسقيف سن ولوج مهنة التدريس، كمحدد رئيسي في انتقاء المرشحين المخول لهم اجتياز هذا الامتحان.

” المعطلين والمقصيين من شرط السن المحدد في الثلاثين”، كانوا قد توجهوا برسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يلتمسون منه “مراجعة هذا الشرط غير المنطقي الذي يتعارض تمامًا مع نظام الوظيفة العمومية ودستور بلادنا”.

معتبرين أنه “من غير المعقول والإنساني أن يقضي الشاب أو الشابة 15 إلى 20 سنة في التعليم ويتم استبعادهم من فرص العمل فقط بسبب تجاوزهم لحاجز الثلاثين عامًا”، مؤكدين على أن هذا الأمر “يعتبر إهدارًا للجهود والمواهب, ولا يأخذ بعين الاعتبار الآثار النفسية على المجازين وعائلاتهم”.

أصحاب الرسالة راهنوا على “فهم رئيس الحكومة لأهمية هذه المسألة، والنظر في مصلحة هذه الشريحة الشابة من المجتمع”، أملين أن “يتخذ الإجراءات المناسبة لتعديل هذا الشرط وتمكين هؤلاء الشباب من فرص العمل وبدء حياة مهنية ناجحة”.

لكن شروط المباراة المعلن عنها حديثا، تظهر أن رئيس الحكومة لم يتفاعل إيجابا مع رسالة شريحة عريضة من حملة الشواهد المعطلين، لأن وزيره في التعليم أبقى على شرط السن، والذي يفرض على المرشحين لاجتياز مباراة ولوج مهنة التدريس، ألا يتجاوزوا 30 سنة، الأمر الذي أدخل الكثيرين من الفئة المذكورة في حالة من الاكتئاب بعدما كانوا يعولون على هذه المباراة لاختبار حظهم في الهروب من واقع العطالة إلى عالم الشغل.

أحد اللذين تواصلوا مع “آشكاين” قال، “إسمي أيوب، حاصل على الإجازة في التاريخ والإجازة في التربية بالمدرسة العليا للأساتذة، وحاصل على الإجازة في القانون الخاص، بعدها تم إقصائي بسبب شرط السن الغير قانوني الذي يتنافى مع ما جاء به الدستور المغربي وقانون الوظيفة العمومية”.

وأضاف: “تم إقصائي من طرف بن موسى بجرة قلم، لم يراعي كفاح أمي وأبي من أجلي، لم يراعي سنوات وأنا أسعى لتكوين نفسي جيدا وحصولي على شواهد تخول لي العمل بكل كرامة، لنا الله في هذا الوطن لنا الله لنا الله”.

ذات الشاب الذي كان يتحدث بحرقة وحصرة، قال ” بسباب بن موسى جاني الاكتئاب واضطرابات نفسية خطيرة”، مطالبا كل الضمائر الحية بأن “تساند هذه الفئة في إسقاط هذا الشرط الذي يحرمهم فرصة أمل لحياة كريمة، قبل أن يتسبب في مأساة اجتماعية لا يحمد عقباها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
26 نوفمبر 2023 00:23

يا بن موسى الوطن يبنى من من يقول لك انت خاطئ.. ارحل انت ومن معك في الحكومة المحكومة..نعرفكم جيدا لم تكونوا سابقا مخلصين للبلد ولم تكونوا ابدا آمنين على هذا البلد المغربي..

Kamal
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2023 19:32

دروا لنا إبادة جماعية بهاذ القرارات الإقصائية الغبية واش بغونا نحررقوا روسنا في هاذ البلاد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x