“ترانسبرانسي” تدخل على خط عزل قاضي الرشيدية

سعد مرتاح/صحفي متدرب

دخلت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة أو ما يعرف بـ”ترانسبرانسي المغرب”، على خط قضية عزل قاضي الرشيدية، عفيف البقالي، الأسبوع الماضي، بقرار من المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

وعبرت ”ترانسبرانسي المغرب” عن استيائها من “نبأ عزل الأستاذ عفيف البقالي القاضي بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية يوم الجمعة 23 نونبر الجاري من طرف المجلس الأعلى للسلطة القضائية”.

وأكد فرع المنظمة الدولية بالمغرب، أن القاضي البقالي “تعرض لعقوبة قاسية بسبب تدوينات يعبر فيها عن رأيه ويدعو إلى تقويم السلوكات المنحرفة.” معلنة تضامنها معه ومع كل القضاة النزهاء حسب تعبيرها.

واعتبرت “ترانسرانسي” في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن “مثل هذه العقوبة تشكل تهديدا للأمن المهني لكل القضاة بدون استثناء وتشكل مسا بطمأنينتهم وحريتهم في التعبير عن آرائهم ومساهمتهم في تقويم وتعزيز دور القضاء في المجتمع”.

وطالبت المنظمة المذكورة، بـ”حماية القضاة من التسلط الذي يمارسه أحيانا بعض رؤسائهم الإداريين الذين يعتبرون القاضي موظفا رهن إشارتهم وليس سلطة مستقلة يتعين احترام استقلاليتها والحرص على نزاهتها وتشجيعها”.

ورأت الجمعية ذاتها، أنه “حان الوقت لمراجعة مجموعة من قوانين السلطة القضائية لتمكين القضاة من الأمن المهني وحماية استقلالهم، وضبط الشروط التي يمكن معها نقلهم وعزلهم وتأديبهم، مع التشدد في ردع حالات الفساد وليس في التضييق على حقوق وحريات القضاء الشرفاء” حسب وصف نص البلاغ.

من جهته أفاد قاضي الرشيدية المعزول، عفيف البقالي، في حسابه الشخصي بوسائل التواصل الاجتماعي أن عقوبته تقررت بعدما واجهه المجلس الأعلى للسلطة القضائية “بمجموعة من التدوينات اعتبرها موجهة ضد السيد وكيل الملك بالعيون”، في حين أكد المجلس في قراره الذي سبق واطلعت عليه “آشكاين” أن العقوبة كانت نتيجة “انقطاعه عن العمل”.