2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يسود غضب عارم وسط شريحة واسعة في أوساط الأساتذة الجامعيين، بعد تأخر وزارة التعليم العالي، في صرف الزيادة المقررة في الأجور.
وعلمت جريدة “آشكاين”، من مصادرها، أن أساتذة جامعيين بصدد إنشاء ما يشبه تنسيقيات داخل تطبيقات “واتساب”، للنظر في حرمانهم من الزيادة المقدرة ب3000 درهما، والتي كانت موضوع مرسوم منشور بالجريدة الرسمية.
ويقول الأساتذة، إن عدم تفعيل المرسوم، مؤشر على “عدم مصداقية الحكومة تجاه التزاماتها”، كما يلقون باللوم على النقابة الوطنية للتعليم العالي التي باتت تخدم “أجندة سياسية”، ويهدد وضعهم “الهدنة الاجتماعية”، مؤكدين أنهم لن يبقوا “رهائن لأجندات سياسيوية ضيقة”.
وكان مرسوم، نشر بالجريدة الرسمية، يقضي بتفعيل الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات المُمثلة لأساتذة التعليم العالي، شهر أكتوبر الماضي، والرامي إلى الزيادة في الأجور.
ويتعلق الأمر بمرسوم يحمل رقم 2.23.545، صادر في الجريدة الرسمية عدد 7221، (14 غشت 2023)، يتعلق بالنظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي.
وكانت الحكومة قد وقعت، الخميس 20 أكتوبر 2022، برئاسة عزيز أخنوش من جهة والنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي من جهة أخرى، بروتوكولا يهدف إلى الإصلاح الشامل لمنظومة قطاع التعليم العالي بالمغرب.
وينص الإتفاق على زيادة مقدارها 3000 درهما لجميع الفئات، وتنزل على ثلاثة أشطر ابتداء من فاتح يناير 2023 ثم 2024 و2025.
يذكر أن الجامعات بالمغرب كانت تعتمد إلى غاية توقيع هذا البروتوكول، النظام الأساسي لسنة 1997، وأن الأساتذة الجامعيين تجمدت الزيادة في أجورهم منذ أزيد من 26 سنة، الأمر الذي كان موضوع لقاءات النقابة المذكورة مع الوزير عبد اللطيف ميراوي، وكذا رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
الإتفاق تم بين الحكومة و النقابة الوطنية للتعليم العالي و ليس مع النقابة المغربية للتعليم العالي كما ورد في المقال. النقابة المغربية للتعليم العالي رفضت التوقيع على الإتفاق رغم الدعوة التي توصلت بها من طرف الوزارة الوصية لأن الأتفاق و النظام الأساسي الأساتذة الباخثين، المصضمن في الاتفاق، لم يرقى لانتظارات الأساتذءة ( على مدة عقد من الزمن من الحوار بين ممثلي الأساتذة و الوزراء المتعاقببن)و لم يأخذ بعين الإعتبار إقتراحات النقابة المغربية المقدمة للحكومة. إنه إتفاق الغفتات و عيب أن يطالب الاساتذة_ بإنشاء التنسيقيات او ما شابه_ لأجل أخذ أشياء لا قيمة لها و لا منفععة لها لمنظومة التعليم العالي.
من ضرب القوانين بالامس واستخف بمأسسة الحوار وتماطل كتيرا في تنفيد الاتفاقات المبرمة سيكون قد ساهم من حيت لا يدري في تبخيس العمل السياسي والنقابي وساهم في تناسل التنسيقيات وتوسيع دائرة الاحتجاج التي تسري كالنار في الهشيم.