مرضى الناظور يشتكون من ضجيج أحيزون..والمسؤولون في دار غفلون

مازالت قضية إقامة منصة اتصالات المغرب ضمن مهرجان الشواطئ الذي تنظمه ذات الشركة بمحاذاة أكبر مصحة خاصة بالناظور، يثير غضب الساكنة المحلية، والعديد من الفعاليات المدنية التي استنكرت الأمر، واعتبرته تهديدا واضحا في حق سلامة المرضى وأهاليهم، لما في ذلك من تأثير سلبي على صحتهم.

الدكتور محمد القرضاوي، وهو نائب رئيس مصحة “الحكيم ” صرح لـ “آشكاين: ” أن هذه المعاناة استمرت منذ أزيد من 6 سنوات بشكل سنوي، حيث دأبت اتصالات المغرب على وضع هذه المنصة أمام المصحة، مما يخلق ضجيجا مزعجا للمواطنين المرضى الذين هم في حالة خطر، وأغلبيتهم في قاعة الإنعاش، وقمنا بكتابة رسائل احتجاجية حول وضع هذه المنصة  لكن دون جواب حتى الآن”.

ويضيف المسؤول عن ذات المصحة، “أنهم  قاموا بمعية فعاليات مدنية ونقابية بمراسلة وزير الداخلية، ومدير مؤسسة “مارتشيكا”، وعامل إقليم الناضور، ووكيل الملك، ورئيسي المجلسين الإقليمي والحضري للمدينة، وباشا المدينة، وديوان المظالم لكننا لم نتوصل بأي جواب من المسؤولين الذين تجاهلوا الرسائل المضمونة، ضاربين بذلك حق المواطنين الناظورين في الاستشفاء والراحة عرض الحائط”، حسب تعبيره.

وتسائل المتحدث “إذا كان المرضى هم آباء وأولياء هؤلاء المسؤولين، فهل يقبلون أن يتم إزعاجهم بهذه الطريقة، وأن يكون المهرجان قرب فراش نومهم، ولذاك نطالب من المسؤولين وعلى رأسهم مدير مؤسسة “مارتشيكا” أن يضع حدا لهذا المنكر في القريب العاجل .”

وزاد المسؤول الذي يشتغل طبيبا أيضا ” كيف يعقل أن يتم وضع المنصة في هذا المكان بالضبط، وكورنيش الناظور يتوفر على مسافة 05 كليموترات تقريبا طولا، والسلطات المحلية ترخص لوضع المنصة أمام المصحة؟”

يذكر أن فضيحة من العيار الثقيل يشهدها كورنيش الناظور، بسبب إقدام شركة اتصالات المغرب، بتشييد منصة سهراتها التي تنظمها في إطار  فعاليات مهرجان الشواطئ على بعد أمتار قليلة فقط من مصحة خاصة يعيش مرضاها في الجحيم بسبب ما يصدر عن المنصة من ضوضاء، وهو ما أثار غضب العديد من الفعاليات والنشطاء الناظوريين منذ انطلاق المهرجان .