2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نعت بيجديين لبنكيران بـ”الزعيم الوطني” يستفز نشطاء.. ولزرق يكشف السبب

اعتاد المغاربة إطلاق لقب الزعيم الوطني على رجال ونساء لهم من الإنجازات ما يشهد لها الوطن والمواطن في الكتب التاريخية، كالمساهمة في تحرير البلاد من الاستعمار أو المساهمة في إنجاز مشاريع وطنية كبرى وغيرها.
وقليلون هم الذين يلقبون بالزعيم الوطني، وعادة ما يطلق عليهم هذا اللقب بعد رحيلهم، لكن مؤخرا بدأ المتتبع للشأن العام يُلاحظ أن هذا اللقب “يُلصق” عنوة بعبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول من منصبه بعد فشله في الوصول لأغلبية لتشكيل فريق حكومي، والذي رفض حزبه التجديد له على رأس أمانته العامة لولاية ثالثة.
إطلاق تسمية الزعيم الوطني على عبد الإله بنكيران دفع بعض النشطاء إلى التساؤل عما قدمه أو أنجزه بنكيران للوطن حتى يصير زعيما وطنيا؟
وتعليقا على هذا الأمر اعتبر يحيي احمد محمد السملالي، وهو ناشط، أن تلقيب بنكيران بالزعيم “تطبيل مجاني من حزب العدالة والتنمية”، مضيفا بلغة ساخرة ” بنكيران أسد وزعيم وطني في ملتقيات الكلام، وفي حرب الفساد نعامة تختبئ وراء خطاب التماسيح والعفاريت”.
وأضاف ذات الناشط، ” هذا هو استحمار المغاربة، فكيف لمن ولاءه للتنظيم الدولي ويؤمن بالأمة والغنيمة أن يكون زعيما وطنيا؟”
من جهته قال المحلل السياسي رشيد الأزرق “بنكيران يعاني من هستيريا العزل من رئاسة الحكومة التي لم يشف منها، فهو لازال مصرا على ضرورة رد “الإهانة” لأنه يعتبر بأن الإخوة ساهموا في تصعيد الشروط التفاوضية غير أنهم تنازلوا عنها مع سعد الدين العثماني”.
واعتبر الأزرق في حديث لـ”آشكاين”، أن سلوكات بنكيران تتناقض مع سلوك وتصرفات القادة الوطنيين ورجال الدولة الوطنيين الذي يفكرون بالأجيال القادمة، ولهم نظرة وتصور نحو المستقبل، أما بنكيران فمهووس بالذاتية والهوس السياسي، يجعل كل تفكيره منصب في الانتخابات القادمة”.
وأكد الأزرق أن “ثقافة بنكيرات المنغلقة تجعله لا يستوعب أن المغرب بلد مركب ذو هوية متعددة ضاربة في عمق التاريخ، وبحاجة إلى جهد ثقافي خلاق ودؤوب لتثبيت المشتركات الكثيرة بين مكوناته ضمن ثقافة وطنية جامعة وشاملة..”
نعتز بتحيزنا في انتقاء مفرداتنا فالتعبير عن افكارنا نحن شعب المغرب بكل طبقاته الكادحة. بينما تتقاذف الجمل والعبارات الغير منسقة والغير مركبة ولا ترمي الى شي غير العبث المزاجي واللفظي لمن انقضوا بغير احترام على مسيرة المغرب وافرغوها من ثوابتها. وقيمها ووطنيتها المفقودة التي لا تحس حرارتها إلا في التجمعات الكريوية الرسمية.انذاك يصدح نشيدنا في اعماقنا ونحس بوطنيتنا. خلاف ذلك الفردية والتفرد هم قيمنا.