2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

برزت بوادر ظهور تنسيقيات وسط أساتذة التعليم الخصوصي، سيرا على نهج زملائهم في العمومي.
وإذا كانت التنسيقيات قد تسببت في “بلوكاج” لأشهر عديدة في المدرسة العمومية بسبب إقرار وزارة بنموسى لنظام جديد أثار موجة احتجاجات غير مسبوقة، فإن أساتذة التعليم الخصوصي يتجهون نحو تأسيس تنسيقية والالتفاف حولها “لتحقيق مطالب”.
في هذا الصدد، أفاد بيان ل”التنسيقية الوطنية لأطر التعليم الخصوصي”، عن انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية لذات الغرض، يوم الأحد الماضي (31 دجنبر 2023)، تم خلاله “مناقشة عدة نقاط أساسية”، منها “تقديم تقرير حول التشخيص والأهداف، بناءً على مخرجات الاجتماع الأول الذي شهد حوارًا فعالا بين الأساتذة”.
وكشف البيان أن النقاش تركز في الاجتماع الثاني على “هيكلة التنسيقية، حيث تم تقرير إنشاء لجان تنظيمية مهمة من بينها: “لجنة الاعلام والتواصل التي ستعمل كقناة رسمية وناطق رسمي للتنسيقية، ولجنة القانونية التي ستقوم بوضع خارطة طريق تتوافق مع القوانين المعمول بها وتسهم في تنزيل التنسيقية بشكل سلمي وفعال”.
وفيما يشبه أرضية تأسيسية لتنسيقية “الخصوصي”، ذكر البيان، بوجود “حرية الانضمام للجان بشكل تطوعي، ويشجع على مشاركة الأساتذة في مختلف التخصصات” كما “سيتم تعديل وتوسيع نطاق اللجان والبنود بمرور الوقت، اعتمادًا على احتياجات التنسيقية ومتطلبات المراحل النضالية”.
كما ثم التأكيد، يضيف البيان، على “التريث من أجل بناء البيت من الداخل بشكل صحيح مع تراكم الخبرات الموجودة عند الأساتذة”.
وأوضح أنه تم التأكيد أيضا على شعار “الالتفاف حول التنسيقية يدا بيد لتحقيق المطالب” كدعوة للتضامن والعمل المشترك.”
وكان محمد أضرضور، مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر بوازرة التربية الوطنية، قد أكد أن “أساتذة التعليم الخاص خاضعون لقانون الشغل، وهم بالتالي معنيون بالحوار الاجتماعي الذي تشرف عليه وزارة التشغيل بكونها القطاع المشغل لهم، وأن وزارة التربية حاليا تعمل على عدد من الآليات التي ستعيد النظر في بعض مقتضيات قانون التعليم الخصوصي”.
ورغم أن مدارس التعليم الخصوصي تعمل تحت إشراف وزارة التربية الوطنية، فقد أكد ذات المتحدث خلال حلوله ضيفا في برنامج “آشكاين مع هشام“، أن “وزارة التربية معنية فقط بتكوين أساتذة القطاع الخاص وتأطيرهم وتأهيلهم”.
من جهته طان يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قد قال إن “الشغيلة التعليمية بالقطاع الخاص الذين يصل عددهم إلى حوالي 140 ألف تعيش أوضاعا كارثية”.
وأوضح فيراشين خلال استضافته ببرنامج “آشكاين مع هشام”، لأن نقابة سي دي تي حاولت تأسيس نقابة لأساتذة القطاع الخاص فتم طرد الكاتب العام فورا”.
وأضاف أنه تم الاتفاق بين جميع المؤسسات التعليمية الخاصة بالدار البيضاء على عدم تشغيله”، مرجعا ذلك إلى ما اعتبره “غياب للحريات النقابية”.
بيض الدجاج اخذ يفرخ التنسيقيات غدا تنسيقية الذين يجلسون في المقهى وبعدها تنسيقية الذين يلعبون الضامة في راس الدرب وهلم جرا….
تناسل عدوى التنسيقيات تسائل النقابات والمسؤولين عن جدوى مؤسسة الحوار الذي انطلق لاكتر من13سنة طبقا لبنود ونصوص تلزم الاطراف المتحاورة باحترام العهود والاتفاقيات التي يتم إبرامها في الحوار الاجتماعي بين الحكومات والنقابات، كما تطرح علينا النظر من جديد في تغارات ونقائص هذه البنود وتقييم الخلل والعيب الذي يشوبها من اجل تهييئ شروط حركة احتجاحية منظمة ومسؤولة تجنب بلادنا الفوضى وعدم الاستقرار.
..ونعم القرار … مطالبهم مشروعة ومعقولة…للاسف يتم استغلال هؤلاء الأساتذة بشكل فظيع…..علما أن القطاع الخصوصي هاجسه فقط الربح والمال….بشتى الطرق والغير الأخلاقية…وهذا لايخفى على أحد…..لو تم اصطفاف الجميع وراء نضال الشغيلة التعليمية والتربوية…لتحسن مستوى التعليم ببلادنا إلى الاحسن….ولا صرنا نضاهي به الدول المتقدمة….