2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المنار اسليمي: الحالة النفسية لبنكيران مضطربة وقد يكون أصيب بمرض السلطة

اعتبر عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، الرباط، أنه “سيكون من الصعب عزل تصريح عبدالاله بنكيران الأخير حول الملك عن مواقف الحزب وتصريحات بعض قيادييه خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
وأوضح اسليمي في تصريح لـ”آشكاين” أن ” الأمانة العامة للعدالة والتنمية بدأت بمحاولة الدخول إلى المجال الدستوري للملك لما اجتمعت وقررت قبول استقالة الداودي، ليأتي بعدها تصريح القيادي حامي الدين حول المؤسسة الملكية في ندوة داخلية لحزبه، وصولا إلى التصريحات الأخيرة لبنكيران التي يخاطب فيها الملك حول محيطه”، مضيفا “لذلك يبدو أن هناك نوع من التنسيق الداخلي وتوزيع للأدوار في هذا المجال داخل جناح الحزب غير المستفيد من الصف الحكومي”.
ويرى اسليمي أن “خطورة تصريح بنكيران والتطورات الجارية داخل حزب العدالة والتنمية إذا ما نظرنا لها من زاوية التحولات السياسة الدولية والداخلية فإنها تجعل الحزب المذكور في وضعية حمل صعب قد يعطينا مولودا طفلا غير مكتمل بثلاث رؤوس: رأس يدفع نحو إسلام ليبرالي، ورأس يدفع نحو إسلام إخواني دولي ورأس قد يتجه نحو التطرف”، لافتا إلى أن “خطاب بنكيران بقدر ما هو تعبير عن نزوعات شخصية نحو السلطة بغطاء حزبي فإنه قد يدفع بعض شباب الحزب نحو التذمر والسقوط في التطرف”، معتبرا أن “الخطاب الذي ينتجه بعض قادة العدالة والتنمية حاليا يجعل بعض قواعده قريبة من السقوط في التطرف أكثر من كل التنظيمات الإسلامية المغربية الأخرى”.
وبالعودة للتصريح الأخير لبنكيران أمام شبيبته، يقول اسليمي “تظهر العديد من المؤشرات التي يجب الانتباه إليها، أولها، أنه لا يوجد دستوريا ولا سياسيا ولا أخلاقيا ما يعطي لبنكيران الحق في تقييم محيط الملك، ثانيا، أن الحالة النفسية لعبد الاله بنكيران مضطربة وقد يكون أصيب بما يسمى بـ” مرض السلطة”، ولازال عاشقا للسلطة رغم إدعاءاته أنه زاهد في طلب السلطة”.
واعتبر الأستاذ الجامعي اسليمي، أن “تقدم بنكيران للترشح لقيادة الجناح الدعوي للحزب يظهر هذا الطلب على القيادة والسلطة وخطابه حول محيط الملك فيه رسالة يطلب من خلالها بنكيران دور مستشار للملك”، مشيرا إلى أن “عبدالاله بنكيران يبحث عن أدوار جديدة فهو يقاوم الموت السياسي، ويرسل رسائل مفادها إما أن يعود للحكم أو يكون معارضا للحكم”.
وأكد متحدث آشكاين أنه، “من الخطورة أن يكون عبد الاله بنكيران غير مدرك للإرث الخطير الذي تركه بعد خمس سنوات من رئاسته للحكومة”، مشيرا إلى أن “الشلل الذي أصاب العديد من القطاعات الحكومية ترجع مسؤوليته لبنكيران وحكومته والأحزاب التي شكلت معه الحكومة وعلى رأسها التجمع الوطني للأحرار”، مبرزا أن “بنكيران ووزراء العدالة والتنمية ووزراء التجمع الوطني للأحرار مسؤولون عن سياسات الخمس سنوات الماضية مع الأحزاب الأخرى بدرجات أقل”.
