حاجي: لدي معطيات حول تورط بنكيران في جريمتي قتل طالبين

قال الحبيب حاجي، رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان”، “إنه يتوفر على معطيات بكون عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعزول، متورط في جريمتي قتل طالبين مطلع تسعينيات القرن الماضي”.

وأكد حاجي أن ” المتابعة والتحقيق الجدي سيكشف تورط بنكيران في عملية مقتل الطالب المعطي بومالي بجامعة وجدة، وعملية مقتل الطالب اليساري محمد أيت الجيد الملقب ببنعيسى بجامعة فاس، وذلك من خلال توجيهه للمنفذين للجريمتين معا”.

واعتبر حاجي، أن كلام  بنكيران في اللقاء الوطني الذي نظمته شبيبة حزب “العدالة والتنمية”، “هو إعلان حرب على استقلال القضاء ونزاهته وعلى مبدأ عدم الإفلات من العقاب، وتشبت بالطبيعة الدموية للإسلام السياسي الذي يمثله”.

وقال حاجي “إن بنكيران يحاول من الكلمة التي ألقاها أمام شبيبة حزبه، ومساندته لعبد العالي حامي الدين، بقوله “لن نسلمه”، (يحاول) أن يضغط على الملكية لتقف إلى جانب قتلة آيت الجيد وحتى يفلت هؤلاء القتلة من العقاب”، مضيفا “وبهذا يكون بنكيران قد مارس التملق والتبنديق الذي انتقده، ويضع التبن فوق الماء ليوهم الملكية بأنه يفرش لها أرضية صلبة”.

وتساءل حاجي حول “ماذا يقصد بنكيران بقوله لن نسلم حامي الدين إلا بالحق؟”، مضيفا “الحق الذي يتكلم عنه بنكيران هو فقط كلام تمويهي، فالحق هو أن حامي الدين ومجموعته قتلوا مطلع التسعينات الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى، تحت إشراف قيادة الإسلام السياسي آنداك “.

وقال المتحدث نفسه، “إنه يملك معطيات بكون بنكيران كان موجِّها في العمليتين، سواء اغتيال بنعيسى أو بمولي”، مبرزا أن بنكيران يحاول “ابتزاز الملكية لتنفيذ مشاريع الإسلام السياسي وتجذيره داخل الدولة، مقابل استمراره (بنكيران) في إطفاء التوجهات الديمقراطية”، معتبرا أن “ما تحتاج إليه الملكية هم الديمقراطيون واليساريون وليس القتلة ودعاة التجهيل ومحاربة حقوق الإنسان”.

ويوضح حاجي أن “ملف آيت الجيد بنعيسىى الذي يتابع فيه عبد العالي حامي الدين يعتبر أحد لحظات المحك أمام الدولة لتعطي الانطباع على أنها إلى جانب القضايا العادلة وأن تحمي القضاء لكي يؤدي مهامه من أجل متابعة ومعرفة كل قتلة ايت الجيد بنعسى”.