2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شرع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، منذ أسبوع، في بعث رسائل خطية إلى قادة كل من تونس وموريتانيا وليبيا.
وحمل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، رسائل خطية متقاربة في التاريخ، من رئيسه تبون، إلى كل من الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الموريتاني، محمد الشيخ ولد الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، دون الكشف عن محتوى هذه الرسائل، ما يجعلنا نتساءل عن خلفيات هذه التحركات الجزائرية في هذه الدول.
وفي هذا السياق، أوضخ أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، أن “هذه الرسائل عنوانها الواضح، بل والفاضح، هو مواجهة المغرب، ومواجهة النجاحات التي حققها المغرب، والرد عن الانتكاسات التي تصاب بها الجزائر في كل شيء”.
وأكد صبري، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “المغرب نهج مقاربة أطلسية حيث دعا إلى إطار مؤسسي يجمع 23 دولة مطلة على المحيط الأطلسي، وسمح للدول التي ليس لها واجهة أطلسية أن تستفيد من الخبرة المغربية والموانئ المغربية من خلال الواجد عبر سلعها وبضائعها في الخارج”.
وشدد على أن “هذه الخطوات المغربية جعلت الجزائر اليوم أمام بابا مسدود ، والأكثر من ذلك هو أن القضية المرتبطة بملف الصحراء، أصبحت معها الجزائر أمام كارثة استراتيجية بالنسبة لها، خاصة أن هذا الملف شارف على نهايته”.
ولفت الانتباه إلى أنه “بعدما تبخر حلم الجزائر في الوصول إلى الواجهة الأطلسية، فها هي قد عادت مرة أخرى لتعول على موريتانيا لتكون بوابتها نحو المحيط الأطلسي، في حين كان عليها أن تذهب في اتجاه تحسين العلاقات المغربية الجزائرية، ليكون من حقها الاستفادة من هذه المبادرة الأطلسية المغربية، بعد طرد العصابات من بلدها”.
وأشار إلى أن “الرسالة التي بعثها تبون للرئيس التونسي مرتبطة بما يحدث في ليبيا ومالي، حيث أن التونسيون تبين لهم الخذلان الجزائري وأن الذهاب في صف الجزائر على حسب المغرب كانت كلفته باهظة، فلا هم حصلوا على الأموال التي وعدتهم الجزائر بها، بل تخلت عنهم الجزائر'”.
وشدد على أن “ما أثار سعار الجزائر هو بروز خلافات بين تركيا وروسيا، فوجدت الجزائر نفسها خارج اللعبة في المحيط الليبي، بل وتحولت إلى ألعوبة، فلا تتحكم في ما يحدث في مالي، ولا هي تفهم جوهر النزاع الليبي، وزادت في مشاكلها مع المغرب وإسبانيا، دون ن أن ننسى مشاكلها الثنائية مع فرنسا، علما أن الأخيرة بدأت تدرك الأهمية المحورية للمغرب، خاصة النظارة التي ينظر بها المغرب إلى الخارج، وهي مسألة الصحراء”.
وخلص إلى أن مردة هذه التحركات هو “الدور المغربي، سواء في علاقته بمالي والتشاد والنيجر، الذين قبلوا بسرعة ورحبوا بالمبادرة الأطلسية، ودعم كل من روسيا وتركيا للمجلس العسكري في مالي، حيث خرجت الجزائر ، التي كانت تعتبر نفسها حليفا تقليديا لهذه الدول، بخفي حنين، بالتالي، فهناك فرق شاسع وواسع بين أن تعمل في الميدان، وأن تكون مستقرا في محيط مضرب، وبين أن تؤوي جماعات وتساهم في اضطراب الجيران”، مشيرا إلى أن “انقلب السحر على الساحر وتحولت الجزائر إلى ألعوبة يلعب بها الكبار”.
Si seulement le maroc pouvait prendre les maliens et les nigeriens qui sont en Algérie légalement et surtout illégalement. On lui sera éternellement reconnaissant. Allez le maroc.