أثارت تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء 21 فبراير الجاري بالرباط، بكون إسبانيا تتوقع استثمارات تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب، (أثارت) الكثير من الجدل في الوسط السياسي الإسباني ما دفع القصر الرئاسي للتوضيح بشأنها.
وأكد سانشيز، خلال ندوة صحفية في ختام زيارة عمل للمملكة المغربية، أن “إسبانيا تعد شريكا مرجعيا للمغرب باستثمارات متوقعة تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050″، منوها بـ “التطور الإيجابي” للمبادلات التجارية بين البلدين.
هذا التصريح الذي أدلى به سانشيز، أثار جدلا بإسبانيا وردود فعل متباينة، كان أبرزها تصريح رئيس حكومة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرود، أمس الخميس، والذي قال “بسخرية”، إنه “يريد 1 بالمئة من هذه الاستثمارات التي أعلن عنها سانشيز بالمغرب للاستثمار في مدينته”.
ودفع هذا الجدل الذي أثارته تصريحات سانشيز الحكومة الإسبانية للخروج بتوضيح بشأن الاستثمارات المعلنة، حيث قالت الحكومة الإسبانية، في توضيح نشرته مصادر إعلامية إسبانية، إن “الاستثمارات في المغرب البالغة 45 ألف مليار أورو، والتي لمح إليها سانشيز خلال زيارته للرباط، تشير إلى استثمارات مغربية تنطوي على عقود يمكن للشركات الإسبانية اختيارها، لكنها ليست استثمارا مباشرا من إسبانيا”.
وكان الملك محمد السادس، قد استقبل في نفس اليوم بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس حكومة المملكة الإسبانية، وفق ما أفاد به بلاغ للديوان الملكي، مشيرا إلى أن “هذه الزيارة تندرج في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية، والتي تم تدشينها منذ اللقاء بين الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية في أبريل 2022، والذي توج باعتماد البيان المشترك بين البلدين”.
