2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
رويبح: ليس من الضروري اعتقال كنزة اخشيشن

اعتبر القيادي السابق بحزب “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، المحامي عزيز رويبح، أنه “من غير المقبول وغير المعقول جعل ثقافة الرمي بالناس في السجون هو الحل والعلاج”.
وأبرز رويبح في تصريح لـ”آشكاين”، تعليقا على الجدل الدائر حول مدى تطبيق القانون في حادثة السير الذي ارتكبته كنزة اخشيشن، أن “المثير في الأمر هو ملاحظة أنه كلما وقع حدث مماثل تنطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باعتقال المعني بالأمر وجعل الحبس هو الأصل”، مضيفا “يجب ألا ننسى بأن هناك قرينة البراءة وفوق كل هذا لا يجب أن نميز بين الفئات الاجتماعية”، لافتا إلى أنه “أصبح هناك مصطلح ولد الفشوش مقابل نقيض ولد الفشوش، وأنه يجب تطبيق القانون على ولد الفشوش بشكل متشدد، أما غير ولد الفشوش يجب التساهل معه”، مشددا على أن “هذه ثقافة خطيرة تولد الحقد الاجتماعي أكثر من التقويم والإصلاح”.
ويرى رويبح أنه “في حالة ابنة اخشيشن، فهذه الأخيرة شابة في سن 18 سنة، ولازالت طفلة، ولم تصل سن الرشد النفسي والاجتماعي، ارتكبت خطأ تترتب عنه مسؤوليات جزء تتحمله هي وجزء يتحمله والدها وهذا لا يعني أنه لكونها ابنة رئيس جهة يجب حبسها، فهناك بدائل أخرى”، معتبرا أنه “يجب تطبيق القانون بما فيه مصلحة المجتمع ومصلحة المتسبب في الحادثة، فسجن شابة في سن 18 السنة هو إعدام لها”، بحسب المتحدث.
ودعا الرويبح، المنابر الإعلامية “إلى عدم تزكية الحقد الذي أصبح منتشرا داخل المجتمع في معالجة الفجوات الاجتماعية والمشاكل السياسية”، موضحا أن “الرأي العام يؤثر على القضاء”، ضاربا بذلك مثال “حمزة الدرهم الذي عرفت بقضية “ولد الفشوش”، والذي حكم عليه بسنة سجنا بعدما ضبط في حالة سكر بينما هناك العشرات ممن يتم ضبطهم يوميا في هذه الحالة ولا يقضون حتى يوم في السجن”، يقول الرويبح ويضيف “القضاء أكبر من أنه يخضع لتأثيرات الرأي العام” .