لجأ منتج وسيناريست فيلم “أنوال” الذي طال انتظاره، محمد النضراني، إلى مواقع التواصل من أجل جمع التبرعات قصد استكمال الفيلم، بعدما لم يكفي الدعم الذي توصل به فريق الفيلم من أجل إخراجه إلى الوجود.
وقد أطلق النضراني والمسؤولون عن مشروع فيلم “أنوال” الذي كان قد خلق كثيرا من الجدل على مواقع التواصل، حملة لجمع التبرعات، جمعت لحدود الساعة وبعد حوالي أسبوع من إطلاقها، أكثر بقليل من 1500 أورو (15 ألف درهم)، فيما يحتاج استكمال الفيلم حسب الإعلان إلى حوالي 200 ألف أورو (2 مليون درهم).
وأوضح إعلان جمع التبرعات للفيلم الذي يلعب دور بطولته الممثل المغربي ربيع القاطي أن “قيمته المالية بلغت 9 ملايين و 786 ألف درهم، وأصبح بحاجة إلى مبلغ 200 ألف أورو لإتمامه، بعدما وصلت تكاليفه الحالية إلى 7 ملايين و 786 ألف درهم، أربعة ملايين و 850 ألف درهم منها تسبيق دعم من المركز السينمائي المغربي.
ويشير الإعلان إلى أن المبلغ المالي المطلوب جمعه، سيتم تخصيصه للمونتاج والتأثيرات الخاصة، وكذا التأثيرات الصوتية والموسيقى، بعدما استكمل “تصوير الفيلم في آجال معقولة والتي أتاحها تسبيق المداخيل للمركز السينمائي، وكذا التمويل الذاتي الذي ساهم به المنتج والذي يقدر ب 2 مليون درهم”.
يحكي فيلم “أنوال”، قصة محمد بن عبد الكريم الخطابي، والمقاومة الريفية للاستعمال والفوز التي حققته من خلال معركة أنوال، التي لازال تخلدها الذاكرة التاريخية للريف المغربي.
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “أنوال” كان قد خلق الكثير من الجدل عند الشروع في تصويره، حيث عبّر الكثيرون عن مخاوفهم من أن تظلم السينما محمد بن عبد الكريم الخطابي، فيظهر أول عمل فني يتناول شخصيته ضعيفا بالنظر للميزانية المحدودة المخصصة له، في حين تخوفت فئة أخرى من “تزوير” هذا العمل تاريخ شخصية الخطابي، التي يرى كثيرون أنها لم تأخذ حقها من التكريم ورد الاعتبار، فيما رأى آخرون أن العمل سيخلد جزءا من تاريخ المغرب، ولا يمكن الحكم عليه دون مشاهدة الفيلم أولا.
