لماذا وإلى أين ؟

المنار اسليمي: أخنوش اخترق البيجيدي وجناحه الدعوي

قال عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة محمد الخامس، الرباط، “إن هناك أسباب تختفي وراء الصراع الجاري بين بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والجناح الدعوي التوحيد والإصلاح بعد هجوم حامي الدين على الأحرار والدعوة إلى خروجهم من الحكومة”.

وأكد اسليمي في تصريح لـ”آشكاين”، إن هذه الأسباب “بعيدة عن حالة استمرار الأحرار من عدمه في حكومة العثماني لتفسير ما يجري بين تيارات داخل الحزب والحركة، فالمؤشرات السياسية باتت تدل على وجود اختراق لحزب العدالة والتنمية من طرف زعيم الأحرار عزيز أخنوش”.

وأوضح المحلل السياسي، “أن هذا الإختراق انتقل الى حركة التوحيد والإصلاح، فالمكان والتسهيلات التنظيمية الذي قدم لاستضافة مؤتمر الحركة الاخير في معهد الزراعة و البيطرة التابع لوزارة الفلاحة الموجود تحت إشراف زعيم الأحرار وزير الفلاحة وخروج الجناح المتشدد داخل الحركة مباشرة بعد المؤتمر للتصدي لتصريحات حامي الدين حول الأحرار وقبله خروج الوزير الداودي إلى الشارع في وجه المقاطعة”.

وأشار المتحدث، “إلى أن هذه كلها مؤشرات توضح أن زعيم الأحرار اخترق حزب العدالة والتنمية وبات له جناح كبير يدعمه داخل حزب العدالة والتنمية وهو الجناح المضاد للتحالف المصلحي المؤقت بين بنكيران وحامي الدين داخل الحزب المدعوم من طرف فئات في شبيبة العدالة والتنمية”، مضيفا، “يبدو أن اختراق حزب العدالة والتنمية مهد لزعيم الأحرار الباب لاختراق حركة التوحيد والاصلاح، و هنا تندرج تصريحات بعض قيادات حركة التوحيد والإصلاح بأنه من الممكن للحركة ان تبتعد كليا عن الحزب”.

وأشار اسليمي، “إلى أن “الأمر يتعلق برسالة قوية من قيادات الحركة نحو جناح تحالف بنكيران وحامي الدين ومواقفهما من الأحرار وزعيمه، وهو تصريح يأتي بعد المؤتمر الأخير للحركة الذي حمل مؤشرات اختراق زعيم الأحرار للحزب والحركة، وبذلك، قد نكون أمام تحول كبير مقبل في الصراع السياسي، فبداية تمرد الحركة عن حزب العدالة والتنمية واقترابها من زعيم التجمع الوطني للأحرار ووجود جناح في العدالة والتنمية مساند للتحالف والاستمرار الحكومي إلى جانب الأحرار، بقدر يخلق صراعات كبرى داخل العدالة والتنمية وبينه وبين الحركة الدعوية، فإنه يربك حزب الأحرار نفسه وقد يخلق تصدعا بين جناح الأحرار القريب من حزب الأصالة والمعاصرة وجناح الأحرار الداعي إلى التقارب مع العدالة والتنمية والذي سيزداد قوة مع اختراق زعيم الأحرار عزيز أخنوش لحزب العدالة والتنمية وحركته الدعوية”.

وختم المنار اسليمي تصريحه بالتساؤل، “كيف سيكون الأثر السياسي إذا وقع هناك تحالف قوي بين الاقتصادي المالي من جهة والدعوي من جهة أخرى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x