سفير المغرب في السنغال يكشف عبر “آشكاين” دلالات دعوة الملك لحفل تنصيب الرئيس السنغالي

وجه الرئيس السنغالي المنتخب، باسيرو ديوماي فاي، دعوة إلى الملك محمد السادس لحضور حفل أدائه اليمين الدستورية وتنصيبه رئيسا جديدا لجمهورية السنغال، اليوم الثلاثاء 03 أبريل الجاري، في ديامنياديو قرب دكار، حيث مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الملك محمد السادس، في هذا الحفل.

ويعد الملك محمد السادس، قائد الدولة الوحيدة من خارج المنطقة، الذي تمت دعوته لحضور هذا الحفل، ما يحمل من دلالات كثيرة وعلاقتها بمستقبل العلاقات المغربية السنغالية، يستعرض بعضا منها سفير المغرب في السنغال، حسن الناصري، متحدثا لجريدة ”آشكاين” في الموضوع.

وقال الناصري، وهو يعدد تلك الدلالات، إن الدعوة تأتي أولا: ”تقديرا لجلالة الملك نصره الله ووفاء لعلاقات متعددة الأبعاد التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك”.

كما تكمن دلالات الدعوة المنفردة الموجهة إلى الملك محمد السادس من قبل الرئيس السنغالي الشاب، وفق الدبلوماسي المغربي؛ مواصلا حديثه للجريدة؛ ”اعترافا بالمجهودات الجبارة التي يبذلها جلالة الملك في كل الأمور المتعلقة بالأمن والاستقرار والنمو في المنطقة وفي ربوع القارة”.

وأضاف: ”تلتقي الإرادة السياسية لجلالة الملك مع الإرادة السياسية للرئيس الجديد في الدفع قدما بالتعاون والإندماج الافريقي، كما تلتقي من حيث جعل الشباب في مقدمة اهتمامات استراتيجية النمو”.

وشدد السفير الناصري على أن ذلك “دليل على إلتقاء الإرادات في البلدين للعمل سويا لتحقيق الغايات المنشودة”.

الدعوة أيضاً، حسب ذات السفير، تأكيد على ”رغبة الجيل الشاب في السنغال للاستلهام من تجربة المغرب تحت القيادة السامية لجلالة الملك على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، علما بأن التخبة السنغالية تتابع باهتمام التجربة الناجحة للمملكة”.

وزاد قائلا: ”في الوقت الراهن تربط البلدان عدة اتفاقيات وشراكات اقتصادية ناجحة تشمل مجالات المال والأعمال والتأمين والبناء والفلاحة والصيد البحري ومجالات الخدمات والتوطين”.

وأكد أن ”هناك آلاف المغاربة والسنغاليين الذين يشتغلون في المشروعات المشتركة”، يضاف إلى ذلك طبعا ، وفق السفير المغربي دائما، ”التعاون العسكري والأمني والتكوين المستمر المدني والعسكري”.

وذكر المتحدث أن ”هناك حوالي 15000 مغربي يعيشون في السنغال، منهم حوالي 1200 طالب في مجالات الطب والهندسة، إضافة إلى الأسر مزودجي الجنسية. وفي المقابل، هناك عشرات الآلاف من السنغاليين يعيشون في المغرب، منهم أكثر من 3000 طالب”.

جدير ذكره، أن المعارض باسيرو ديوماي فاي، فاز بالانتخابات الرئاسية في السنغال من الدورة الأولى بحصوله على 54.28 بالمئة من الأصوات، وفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنت الأربعاء.

وتقدم باسيرو ديوماي فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35.79 في المئة.

ويُعد باسيرو ديوماي فاي، البالغ من العمر 44 سنة، أصغر رئيس منتخب في إفريقيا بشكل ديمقراطي، وفق ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية  (بي بي سي).