2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حقوقيو زاكورة يدقون ناقوس الخطر بسبب تفشي المينانجيت..والوزارة توضح

فاروق مهداوي -صحافي متدرب
دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، ناقوس الخطر إزاء الإنتشار ” السريع لمرض التهاب السحايا، أو ما يعرف بالمينانجيت بالإقليم”.
وذكرت الجمعية في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه صدر يوم 14 غشت، أن مرض السحايا “خلف وفاة أربع حالات و إصابة ثلاث حالات اثنان منهما تم نقلهما إلى مراكش بينما تم نقل الحالة الثالثة إلى ورزازات، وذلك لعدم توفر العلاج بالمستشفى الإقليمي بزاكورة”.
و ندد حقوقيو زاكورة، بما أسموه “تقصير السلطات و المسؤولين حول تردي الأوضاع الاجتماعية و الصحية بالإقليم”، مضيفين، “أنه بعد انتفاضة العطش و التي مازال الطفل ”أسامة لغليض” معتقلا على إثرها، لازالت أزمة الماء لا تجد حلا، بحيث أن بعض الأحياء مازالت تعاني العطش، و تضطر إلى السقي من آبار الدواب، إضافة إلى تزايد حالات الإهمال و الوفيات بالمستشفى الإقليمي، ثم داء الليشمانيا الذي خلف المئات من الضحايا بكل تراب الإقليم”.
وحملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “المسؤولية إلى السلطات الإقليمية”، مطالبة إياها “بالتدخل العاجل لإنقاذ أطفال زاكورة من داء المينانجيت القاتل، و القيام بحملات للتلقيح و التشخيص المبكر، حفاظا على حياة الأطفال و الساكنة بصفة عامة”.
من جهتها أفادت المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت، في بلاغ لها صدراليوم الأربعاء 15 غشت، أن”الوضعية الوبائية لداء التهاب السحايا بإقليم زاكورة عادية جدا، ولا تدعو إلى القلق”.
وأكدت المديرية على أن “وزارة الصحة تتوفر على برنامج وطني محكم خاص بالمراقبة الوبائية والمحاربة لداء التهاب السحايا يمكنها من المتابعة عن كثب للوضع الوبائي، واتخاذ كل التدابير والإجراءات الضرورية الكفيلة بالتكفل بالحالات المرضية المسجلة، والتحكم في المرض، والتي تهم على الخصوص التلقيح والرصد الوبائي والبحث الميداني أمام كل حالة مسجلة بغرض التشخيص المبكر للحالات المصاحبة، وكذا الكشوفات والتحاليل الطبية، والدواء الوقائي والعلاجي، والتوعية الصحية”.
وأوضح البلاغ في ذات السياف أن” عدد حالات التهاب السحايا المسجلة بزاكورة خلال سنة 2017 بلغ ست حالات، وأن عدد الحالات المسجلة إلى حدود 13 غشت 2018 هو سبع حالات، ست منها مثلت للشفاء، بينما فارق الحياة رضيع ينحدر من جماعة النقوب”.
وشدد المصدر على أن مصالح الوزارة بجهة درعة تافيلالت تتابع الوضع الوبائي والصحي عن كثب، ولن تدخر أي جهد في حماية صحة الساكنة، مشددة على أنها “تتحكم في الوضع الصحي، وستبقى يقظة ومعبأة للتدخل والتصدي لكل طارئ”.