نشوب أزمة دبلوماسية بين الجزائر والنيجر

يبدو أن السلطات الجزائرية تتجه إلى تفجير أزمات دبلوماسية مع كل الدول الإفريقية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الفرنسية. فبعد الأزمة التي فجرت العلاقات المالية الجزائرية تتجه هذه الأخيرة إلى افتعال أزمة جديدة مع النيجر.

فبعدما استدعت السلطات النيجرية، يوم الأربعاء 3 أبريل الجاري، السفير الجزائري من أجل الاحتجاجا على “ظروف ترحيل رعاياها من طرف السلطات الجزائرية”، سارعت هذه الأخيرة إلى التصعيد بدل التهدئة، حيث استقبلت سفير النيجر لديها؛ أمينو مالام مانزو، واعتبر أن موقف بلاده في قضية ترحيل المهاجرين مجرد “أحكام غير مؤسسة”.

هذا ما كشفته وزارة الخارجية الجزائرية، التي أعلنت أن المديرة العامة لإفريقيا بالوزارة استقبلت سفير النيجر، وتناول اللقاء “التعاون بين البلدين في مجال ترحيل مواطني النيجر المقيمين بشكل غير قانوني بالجزائر، وهو التعاون الذي كان محل بعض الأحكام الصادرة عن السلطات النيجرية التي يعتبرها الجانب الجزائري أحكاما غير مؤسسة”.

وأوضح بلاغ السلطات الجزائرية، أنه جرى “تذكير سفير النيجر بوجود إطار ثنائي مخصص لهذه المسألة، كما لفت انتباهه إلى أن هذا الإطار يجب أن يبقى الفضاء المفضل لمناقشة ومعالجة كافة المعطيات وكل التطورات المرتبطة بهذه القضية”.

وكانت وزارة الخارجية النيجرية قد استدعت سفير الجزائر لديها، وأبلغته احتجاجها على ما وصفته “الطريقة غير اللائقة” التي تعاملت بها السلطات الجزائرية أثناء ترحيل رعاياها من البلاد.

ووفق بيان خارجية نيامي، فإن عمليات الترحيل هذه “تمت في ظروف لم تحترم القواعد، وبما يمسّ بكرامة وسلامة الرعايا النيجريين وممتلكاتهم”.